مقالات وكتابات


الجمعة - 08 يناير 2021 - الساعة 06:43 م

كُتب بواسطة : سالم الحنشي - ارشيف الكاتب


الليله سازرع القلم في شرايني وسأكتب بالدم والنار عن اعتى الجواسيس الذين دمروا شعبنا وحاصروا قضيتنا مع أجهزة المخابرات العربيه
العميلة لإسرائيل والمجنده لخدمة المصالح الغربية الليله سأكتب عن نفسي واحلامي التي سرقها الحرمية الليله. سأكتب عن ولدي ابن شقيقتي المعتقل سالم الربيزي الذي زرعت فيه روح التضحية طفل صغير وعلمته ايش معنى الوطن وقد كان لي خير ماغرست الليله سأكتب عن الربيزي الذي اعتقل عدة مرات في زمن نضام عفاش وهو في الرابعة عشر من عمرة والجريح مرتين. والليله سأكتب عن الربيزي الشاب ابن 22 عام المعتقل والمتهم بالخيانة العظمى من قبل أعداء الثورة جواسيس عافش الليلة سأكتب عن شقيقي المغفور له بإذن الله أبو نضال كيف كان داعما لثورة وكيف كنت سلطات الاحتلال اليمني كلما استضافنا في احد الغرف الفاخرة التي وضبها من اجلنا فوق محلاته حتى نقيم فيها انا وزملائي في كل المناسبات الثورية التي تقام في عدن والذي في كل مره تسارع قوات الاحتلال إلى إغلاق محلاته واعتقاله والتنكيل به وأخذ أمواله وكيف كان يصرف علي وبعض زملائي مئات الآلاف كلما دخلنا السجون. الليله سأكتب عن اخوتي الآخرين الثلاثه الآخرين وأولاد عمومتي كيف جنتهم للثورة حتى سمي أحد المكونات في المنطقة الوسطى باسم عائلتنا والليله ساكتب كيف كسرت لي حرسة عفاش في 2008 أحد فقرات العمود الفقري أمام بوابة دار الرئاسة في الفتح وانا ارفع صورة علي سالم البيض أمام موكبه وانا اردد ثورة ثورة ياجنوب. وسأكتب كيف قذفت في أحد الحمامات 3 أيام دون ماء ولا زاد والألم يقتلني وانا أردد من أجلك ياوطني تفداك نفسي وسأكتب كيف أخذت من ذك الحمام القذر إلى سجن المنصورة وحكمت ب 4 أشهر سأكتب كيف تجاهلني الجميع ولم يذكر اسمي حتى على لسان بن لغبر وسأكتب عن سجن المنصورة الثاني والفتح الأول والفتح الثاني والمنصورة الثالث سأكتب عن تلك الحادثة التي تفتت فيها فقرات عمودي الفقري وغيرت مجرى حياتي وظلت الامها لاتخففها حقن المورفين والبيثدين إلى اليوم الليلة سأكتب عن طفلتي وأخواتها من الأطفال الذين اشعلوا في قلبي ووجداني نار الغضب كلما نظرت إليهم من شرفة منزلي في كل صباح وهم يرتدون الزي المدرسي وكلهم أمل وهم يجهلون انه لا أمل لهم في غدا أفضل في ظل الاحتلال اليمني وحربه الثقافية والسياسية الممنهجة لتجهيلهم الليله. سأكتب عن شعب قدمت له نفسي وأهلي ومالي واحرمني كل شي حتى ولدي البطل سالم الربيزي ناهيك عن حريتي التي سلبها بحكم قضائي بتهمة الخيانة العظمى لمجرد اني اكتب الحقيقة الليله سوف اكتب عن عن حكاية ابنتي سارة التي أشعلت احلامها الثورة في صدري وقدمتني قيادي في هذه الثورة وكيف ظلموها حينما اخذوا صورتها من ملفات منشوراتي وعملوا لها صفحة قبيحة نجسه نكاية بنا. الليلة سأتكلم عن شعب قدمت له كل شي و سلبني كل شي حتى عرضي لم يسلم من اذاه الليله سأكتب وسأكتب الكثير ولكن اعذروني الليله قصيرة لاتستطيع أن تكمل معي الحكاية حتى ألنهاية لكن ساكتب جزء مما عندي ولكن فل يطمئن رفاقي ومن تبقى فيه ذرة من الأخلاق في هذا الشعب اني لازلت صامد حسبي وثابت حتى بعد الخيانة العظمى التي لم تكن وحسب من تلك القيادات بل من شعبي الذي صفق لها جزافا والتي ما عرف بعضها إلى مختبئ ورى ظهورنا ولا تدخل الميادين الثورية إلا وهي تحتسي الخمر من الخوف وهؤلا هم اصاحب الفضل الكبير على الثورة كما يصفونهم بينما لايعرف ممن ينسبون أنفسهم للثوريةوالثورة الكثير من تلك القيادات بالمطلق .. فيما يقولوا عنهم اليوم زورا وبهتانا قيادات بحجم الوطن .. انا لست غاضبا عن نفسي ولا ندمان لاني قدمت شي ولماذا أندم لان شعبي خذلني وانا لازلت في مقدمة الصفوف مناضل من أجل وطني ومحاربا من أجل أن يعود شعبي إلى صوابه وان يتعلم أن يكون صاحب رأي صادق وصاحب اخلاق صحيح أن الإنسان في هكذا حالات يصاب فيها بالإحباط يفعل الخطأ لكني وفي كل مرة ينزقني الشيطان أعود وأنشد. .
بلادي وإن جارت على عزيزة وأهلي وإن ضنوا على كرام بلادي وأن هانت علـى عزيزة ولو أننى أعرى بها وأجـوع..... وحسبي اني مؤمن ان الثوار الحقيقيون يموتون جوعا ولايقتسمون الشعب .ارزاقهم ..........و ......... ... لازالت للقصة بقية في ليالي الألم