مقالات وكتابات


الخميس - 16 نوفمبر 2017 - الساعة 07:46 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب


سؤال وجيه طرحه الاستاذ الفاضل ياسرالياسري المدرس بمدرسة العروس بمدينة مودية للآباء الكرام ليحثهم على القيام بزيارة ابناءهم في مدارسهم...
ووجه الاستاذ الياسري سؤاله التالي لكل أب وولي امر:
لماذا لاتزور ولدك في المدرسة ولو مرة في الاسبوع او كل عشرة ايام...؟؟

وبين استاذنا القدير بإن زيارة الآباء واولياء الامور لاولادهم اثناء الدراسة لها اثر نفسي رائع على التلاميذ...
ثم ختم تساؤله بالقول:
ام ان اولادنا اصبحوا آخر اهتماماتنا....؟؟

فهل فعلاً اصبحوا اولادنا آخر اهتماماتنا...؟؟

دعونا ايها الآباء الكرام ان نجلس مع انفسنا ونعيد قراءة السؤال الذي تفضل بطرحه الاستاذ ياسر الياسري ثم يجيب كل منا عن السؤال بصراحة...

فكم مرة قمنا بزيارة اولادنا في المدرسة..؟
وما آخر مرة قمنا بهذه الزيارة....؟؟

فاذا اجبنا بكل صدق عن هذه التساؤلات لكانت الإجابات صادمة..
وسنجد الكثير من الآباء ربما لم يقوموا قط بزيارة اولادهم في المدارس...!!
والبعض الآخر قد يكون زار ولده مرة او مرتين في السنة ..!!
وقد يكون بعض الآباء واولياء الامور لايعرف حتى اسم المدرسة التي يدرس فيها ولده...
وقد لايعرف في اي سنة يدرس ....؟؟

والطامة الكبرى ان البعض من الآباء لايتذكر ان ولده يدرس إلا عندما يعود الى المنزل وهو حامل لشهادة الرسوب في المدرسة لتثور ثائرة الاب لينطلق مسرعاً الى المدرسة التي لم يزرها منذ ان قيد اسم ولده في سجلاتها ليتوعد الذي كان سبباً في رسوب ولده...!!
متناسياً بإنه هو من تسبب في هذا الفشل وذلك لعدم اهتمامه بولده وتفقد دفاتره والقيام بزيارته للمدرسة والجلوس مع المعلمين لمعرفة مستوى ولده...

فنتمنى ان نراجع انفسنا وان نولي اولادنا جزء من اهتماماتنا وان نخصص يوم في الاسبوع او في الاسبوعين لزيارة المدرسة التي يدرس فيها اولادنا لنتابع عن كثب مستويات اولادنا من خلال جلوسنا مع هيئة التدريس لمعرفة مدى التزام اولادنا بالحضور والتحصيل العلمي...
ولنتعاون مع ادارات المدارس في تذليل الصعوبات التي قد تعترض اولادنا ثناء الدراسة...
ليصب كل ذلك الاهتمام والتعاون المشترك بين الاسرة والمدرسة في مصلحة اولادنا...!!

فأحرص اخي الاب وولي امر التلميذ على الاهتمام بولدك..
فابناؤنا كما قال الشاعر:
اولادنا اكبادنا تمشي على الارض.......

فعلينا الاهتمام بفلذات اكبادنا لنسعد واياهم في الدنيا والآخرة.


✍منصورالعلهي
2017/11/16م