مقالات وكتابات


السبت - 12 ديسمبر 2020 - الساعة 12:04 م

كُتب بواسطة : د. منى الزيادي - ارشيف الكاتب



وعلى مدامعه الشتاء
آنات طفلة قادماً
من خلفه ذاك الستار

ماذا جرى يا طفلتي؟
لحزم جعبة البكاء!
لازلتِ طفلة وردةٌ
فلما تُعاني يا (هناء)؟


قالت تكدر خاطري
وتصلّب الود الجميل
وأنهالت الأوجاع
في يوم يُغتال الإخاء

وصقيع قطّع مهجتي
لا...ليس من هذا الشتاء
بل من طوله ذاك الجفاء
من أختلافاتٌ رست
على مرافئ العناء

فسكتّ بُرهه قائلة:
سيعود للأرض النماء
وستزهر الأزهار يوماً
وسنقتلع كل الغباء

تساقط الدمع البريء
صرخت بصوتٍ مرتفع
قالت :كفى
يكـفي هـُراء !
في كل يومِ أكتوي
بالنارِ في ارض الوفاء
في كل يومِ أغتسل
بالطهر من تلك الدماء !
أصبحت طفلة تائهه
في موطني
من كنت أحلم انهُ
سيكون أيقونة صـفاء


هيا أتركيني وأرحلي
فالحرف أصبح يفتقد
ذرة وفـاء

فتساقط الدمع الزكي
أدركت أن صقيعٌ قد تقدم نحونا
وعاصفة ثلجية نارية
من مشاعر حُمّلت
بالحقد، والغِل، والبغضاء !
لن تنتهي أوجاعنا
مـادام للجهلِ بـقاء !