مقالات وكتابات


الأربعاء - 02 ديسمبر 2020 - الساعة 06:55 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


مدينة عتق حاضرة محافظة شبوة ومركزها الاداري والتجاري الاول ،يرجع الفضل في التخطيط المدني للمدينة للمحافظ العبقري درهم نعمان ،لتتوالى من بعده بصمات كوكبة من القيادات عليها وان متفاوتة مابين محافظ واخر ،وهي اليوم تعيش في اوج ازدهارها الحضري والعمراني غير المسبوق ، في العام الثاني من تولي المحافظ الجديد محمد بن عديو قيادة المحافظة والذي تحولت المدينة في عهده الى ورشة عمل اينما يممت نظرك فيها ،هنا اعمال شق لشوارع جديدة واعمال رصف وانارة لاخرى  وهناك اعمال تجري على قدم وساق لاقامة متنفسات نوعية فيها ، وتشد ناظريك عملية غرس ثلاثة الاف شجرة فيها لتصبح المدينة الاولى في اليمن من حيث حجم ونوعية  اعمال التحسين التي تشهدها.
وموقع المدينة يمثل قلب اليمن ونقطة تقاطع للاتجاهات الاربعة بحسب الجغرافيا ،مما يضاعف من الاهمية الاستراتيجية لها وسهولة الوصول اليها من كافة محافظات اليمن ،مع اقامة شبكة من الفنادق الراقية على جانبي شوارعها خلال العام الجاري ليمثل البعض منها معالم معمارية مميزة للمدينة التي يتميز مظهرها الجمالي العام بوقوع الغالبية منها  بين اضلاع مثلث غير متوازي ينطلق ضلاعاه الرئيسان من نقطة الجلفوز الجهة الجنوبية للمدينة و يمثل احداهما شارع الشهيد البطل اللواء سالم علي قطن بطول حوالي سبعة كيلو مترات ،و الاخر شارع الشهيد اللواء مهدي القميشي وبطول ثمانية كيلو مترات ليلتقيان بضلع المثلث الثالث الممتد بطول اربعة كيلو مترات ويربط مابين خطي بيحان وجرادن من الجهة الشمالية للمدينة ،وربما شارع الشهيدين قطن والقميشي هما من اطول الشوارع في عواصم المدن اليمنية ولهما مسح جمال ملحوظ على مدينة عتق ،التي هي على موعد جديد بتشييد مدينة انماء السكنية فيها والتي تعتبر واحدة من اكبر مشاريع الاستثمارات العقارية لهذه الشركة الرائدة في هذا النوع من الاستثمارات وستقام على ضلع المثلث الشمالي للمدينة لتزيدها رونقا وجمالا وفي ذات الاتجاه تجري الاستعدادات لتشغيل اول منطقة صناعية بالمحافظة بالقرب منها والتي انشئت  لتستوعب الاستثمارات الصناعية الكبيرة وايضا اصحاب ورش التصنيع وهندسة السيارات المتواجدة داخل المدينة لتخلو شوارع المكتظة بها وتتمتع احيائها الوسطية بالهدؤ من الضجيج التي جلبت عليه لسنوات طويلة .
هذه شواهد حية من حياة مدينة عتق التي تغيرت ملامحها وتنوعت معالمها وتوسعت وتمددت من كل اتجاه بالذات في العام الثاني من تولي محافظ شبوة الجديد محمد بن عديو ، لتتحول من نقطة مظلمة في جغرافية مدن اليمن الى مدينة الاضواء وعروسة الصحراء فيها .