مقالات وكتابات


الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 07:30 م

كُتب بواسطة : صالح الحنشي - ارشيف الكاتب



مر عام على المعارك في ضواحي زنجبار. كل ماانجزته هذه المعارك هو تعميق الصراع جنوبا. وجذرت الضغائن.. ولن تستطيعوا قريبا انكار ان جهوية و مناطقيه. هذه الحرب..
تقاتلون ابناء ابين في ارضهم وعلى ارضهم. قبل ان تكون ابين ارض جنوبيه او يمنية هي ارض اهلها وابناءها.. مثل ماكل محافظه اخرى هي ارض اهلها قبل كل شي..
اكذوبة المشروع الجنوبي الذي تقاتلون ابين تحت رايته. لم يعد مقنع الا لبعض الغوغاء وبعض اصحاب المصالح الشخصيه من رفع رايه هذا المشروع الذي جعلتموه مجرد اكذوبه سمجه..
ومع هذا حتى وان كنتم صادقين في ماتدعون. هذا لايمنحكم الحق في فرض رؤيتكم بالقوة.
ولكم في تنظيم القاعده عبرة ان اردتم الاعتبار. تنطيم القاعده الذي استطاع قهر دولى كبرى. حين حاول فرض سيطرته على ابين بالقوه .خرج له الناس في ابين . قبل ان تتدخل للدولة .ومرغت انف تنظيم القاعده في التراب..
تعرفوا لماذا كسرت ابين تنظيم القاعده. ؟
ليست لان ابناءها كانوا يملكوا من العتاد . اكبر كما يملكه تنظيم القاعده. وانما لان ابين لم تقبل بهذا التنظيم .
عقيدة الانتماء للارض تضاهي اي عقيدة اخرى .حتى. وان كانت عقيدة الدين. فتنظيم القاعدة الذي كان يرفع راية الجهاد في سبيل الله عند محاولته السيطرة على ابين.
خرج ابناء ابين لمقاومة عقيدة التنظيم .بعقيدة الانتماء للارض..فكانت الغلبه. في النهايه لعقيدة الانتماء للارض..
تنظيم القاعدة ايضا كان يضع بضعة اشخاص من ابين في مقدمة المقاتلين . ليقول للناس ان من يقاتل في ابين هم ابناء ابين.
لكن هل نجح التنظيم في تسويق تلك الاكذوبه. ؟ بالتاكيد لا.. لانك لاتستطيع ان تمرر كذباتك على اصحاب الارض..
والاهم من كل ذلك. ماهي المشروعية التي منحتكم الحق في فرض اكذوبتكم على الاخرين بقوة السلاح..
لو ان لكم قليل من العقل. او لو ان طحنون منحكم فسحة للتأمل. لكان انسحاب وحدات الحزام الامني في جعار وزنجبار من جبهه القتال في ابين. وامتناعهم عن المشاركة منذ عدة اشهر. كان يكفي ان تعوا ان حالة الرفض في ابين. قد وصلت الى القوات التي كنتوا تتدعون انها هي من تقاتل في ابين..

صالح الحنشي