مقالات وكتابات


الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 07:27 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب




وتستمر المناكفات والمزايدات في وسائل التواصل وكأن صلاح شبوة ضرر على عدن أو العكس.
حب عدن كيفما تشاء، لكن لا تكره شبوة.

عدن ايام الإحتلال البريطاني، كانت تعج بالحركة التجاريه، أجمل وانظف وأكثر تطور من العديد من العواصم العربية.
كانت عدن "لندن الصغرى" كما قيل....لكن حولها الرفاق إلى قرية مقارنة بالعواصم الأخرى في البلاد العربية، قارن اي عاصمة مثل دبي أو الرياض او غيرهما بعدن عند رحيل الإستعمار وبعد ربع قرن من الإستقلال، ماذا حدث؟ هنا تصح المقارنة، وهنا فقط حدث ولا حرج.

كثير من أبناء الجنوب لا تصل أحلامهم وطموحاتهم أبعد من تحت أقدامهم. يقارن عدن بعتق عاصمة شبوة، ويقارن ماقبل الوحدة بما بعدها، ونظام القبيلة في الشمال بنظام الحزب الواحد في الجنوب. العالم أوسع وأفضل من تجاربنا الفاشلة...

هل من الضروري أن تستمر الفوضى "الممنهجة" ومعاناة عدن وسكانها لكي تأتي دولة الجنوب... وهل ما يحدث في شبوة من التنمية، مهما قل حجمها، تتعارض مع أهداف إستعادة دولة الجنوب.

المسألة ليست مقارنة عدن بشبوة، ولا حامد لملس بمحمد بن عديو، ولكن رفض الفوضى في شبوة لكي لا تكون مثل عدن.
قد يستطيع إبن شبوة بن عديو أن يجنب شبوة الفوضى "الممنهجة" الذي يسعى لها آخرون، لكن لا أعتقد أن بيد إبن شبوة حامد لملس أن يوقف الفوضى في عدن حتى وإن أراد.

الفوضى "الممنهجة" التي يساق إليها الجنوب لن تستعيد أو تصنع دولة حرة ذات سيادة... حالنا كما وصف العالم إبن خلدون "كمن يساق إلى الموت وهو مخمور". المقال التالي بعنوان "ثورة العقل" يوضح حالة الفوضى والدمار والموت الذي نساق إليه.

عمر محمد السليماني