مقالات وكتابات


الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 07:25 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



يواجه الاصلاح حملة شرسة ضده منذ مايزيد علي عقدين من الزمن بدءاً بخصومة المؤتمر الشعبي العام من بعد انتخابات 1997م التي أقصي فيها الاصلاح عن الحكم وخرج من السلطة بارادته ومروراً بخصوم ثورة 11 فبراير وانتهاء بخصومة الانتقالي ومن ورائه الامارات وهي الاسوأ.

وتحمل نشطاء الاصلاح عبئ الدفاع عن حزبهم بشراسة توازي شراسة الهجوم او تزيد ومازالت المعركة سجال..

لكن الملفت للنظر ان شباب الاصلاح هم من يتحملون وزر الخصومة قولاً وفعلاً وجهداً وسهراً ومحاربة وصداً...والوزراء يستثمرون تلك المتاعب.

وعلى (سلم) ظهور الاصلاحيين صعد الوزراء الى كراسي السلطة ،واستفادوا من الفرص التي اتيحت لهم على حساب شباب الاصلاح الذين يبذلون الغالي والرخيص في الدفاع عن الوطن اولاً وعن الاصلاح الذي يحمي اولئك الوزراء ثانياً.

ولم يستفد شباب الاصلاح المنافحين عنه من وجود اولئك الوزراء في السلطة بشئ..والفائدة الفعلية يحصدها الوزراء .

صحيح ان وزراء الاصلاح يحققون بعض النجاحات في وزاراتهم .. لكنهم بمجرد تربعهم على كراسي السلطة تناسوا من كان سبباً في صعودهم وتحولوا الى خدمة جهات اخرى .. ربما تكن العداء السافر للاصلاح.!!

ومن ابرز الوزراء الاصلاحيون المقصودون بهذا الحديث : الوزير *الاشول* وهو اسوأهم تنكراً وجحوداً..واكثرهم غنيمةً.
ويليه وزير الاوقاف *عطيه* الذي تحول الى *ابن هادي* وصار ملكياً اكثر من الملك في الدفاع الشرس عن الرئيس هادي وتنكر لمن اوصله الى المعالي..
كما انه غير قادر على قيادة الوزارة بدليل ان الانتقالي هو من يعين مدراء فروع الوزارات والوزير مشغول بقضايا اخرئ كما يبدو .. ناهيك عن وكلاء وزارته.. حدث ولاحرج.

وكل ما انجزه *عطيه* للوطن انه أصدر وثيقة يدعو فيها اليمنيين للزواج من ثانية ثم تراجع عنها..

والوزير ناپف البكري الذي يسارع الئ تعيين مدراء فروع الوزارة في المحافظات المحررة من خصوم الاصلاح نهاراً جهاراً ولم يعين اصلاحياً واحداً في اي من المحافظات المحررة.

صحيح ان الاصلاح لايدعو الئ احتكار السلطة في الوزارات التي يقودها اصلاحيون لكن هناك كوادر اصلاحية مؤهلة مثلها مثل غيرها ينبغي ان يأخذوا حقهم ويوجب علئ الوزراء اعطى نسبة ولو 10% لشباب الاصلاح الكفوء والمؤهل فهم ابناء الوطن ومن حقهم ان يشاركوا في صناعة قراراته..

لكن الاختيار غير الموفق لوزراء الاصلاح هو السبب الرئيس فيما يحصل.

وكلما نجح فيه وزراء الاصلاح بامتياز هو تطبيقهم للمثل الشعبي:

*(القبقبة للولي والفيد للقيوم)*.