مقالات وكتابات


السبت - 28 نوفمبر 2020 - الساعة 03:30 م

كُتب بواسطة : الخضر البرهمي - ارشيف الكاتب


غير ممكن اطلاقا أن نسمح لكل ذي مخلب وناب أن تعبث وتأكل تاريخ وسيرة عبقرية الليث الذي رحل عنا مبكرا تاركا خلفه ذرية صالحة نحن بهم آملين ! ،، أنتظرت بحسرة ومعي الآلآف من البشر من اماجل ولودر وابين قاطبة متى يتم تكريم الفقيد محمد علي غالب ؟ ونحن ننتظر ونتقاعس حتى أتى رجلا يقال له هشام ، حيث سبق كل المبشرين والمعدين في زمن الهزيمة والانكسار الذي نعيشه الان وكتب اسمه ونقشه على الصخر ليخلد تاريخ فقيد الحركة الرياضية والادبية والاخلاقية محمد علي غالب الذي عاش وفيا ومات حرا ابيا ،، فالكتابة بالنسبة لي حبل سري تمدني بالحياة حتى اضع الحروف خادمة للاب الروحي والمجدد لرياضة مجال اماجل وقراها واخلاقها العالية في ذكرى رحيله الاولى !!

تساؤلات كبيرة وكثيرة يحملها هذا الموضوع أثارها ماشاهدته بالمصادفة من خلال قراءة سريعة ليلة تكريم الفقيد محمد علي غالب في المباراة التي جمعت فريق إتحاد اماجل مع عديلة فريق إتحاد القرى حقيقة وبكل صراحة انا اشكر شكر عظيم وجزيل وبلسان كل من حضر الواقعة ، أبناء قرية امخالف الذين رسموا ابلغ صورة وجادوا بمالديهم من مال وقوة ،، فاثناء مشاهدتنا وتأملاتنا لهم في ساحة الميدان اختنقت الكلمات في الحناجر وامتزجت بالدموع ، وهم على شاكلة وصعيد واحد في احياء ذكرى الفقيد الكبير الذي عاش حياته خلف الضوء لايعرفها إلا العقلاء ، فما أكثر القوم ومنهم من عاش متطفلا ومترجلا في مركز الضوء وهو لايساوي شيء مع ابي حسن فقيد الاخلاق والفن والذوق والثقافة والرياضة العالية !!

أين فريق النجم الرياضي بقرية اماجل ؟ الذي بناه الفقيد طوبة طوبة أين زملائه أين محبيه أين الناس الذين كانوا حوله ،، فاذا كانت الحياة هكذا ومخارجها بهذه الطريقة بعد الوداع فتوبة من الحب والعشق توبة !!

الفقيد محمد علي غالب موسوعة عملاقة كبيرة في كل فنون الحياة ، رياضة أدب علوم ثقافة فن اخلاق فهو البتاع بكله في مجال اماجل وعند الحديث عنه فلاتسمع إلا إجلال وتعظيم لمشواره الذي لايمكن أن يتكرر بعد

لفتة كريمة وأن كانت متأخرة في مباراة الامس بقرية اماجل مديرية لودر للفقيد التي حضرها قادة وشخصيات عسكرية وتربوية كبيرة تقدمها الاستاذ ناصر عوض موسى مديرية تربية لودر ، والتي تغزل بها الاستاذ المتالق البلبل الشارد دوما أديب الزهري الذي لم ينافسه احد على الميكرفون والذي جعل منه كاىئنا حيا بهز به الضمير والوجدان !!