مقالات وكتابات


الأربعاء - 25 نوفمبر 2020 - الساعة 05:15 م

كُتب بواسطة : عادل الشجاع - ارشيف الكاتب



السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن من النكبات التي ألحقتها عصابة الحوثي التابعة لإيران بالشعب اليمني هو قتالها وإلحاق الهزيمة بها ، فماذا ننتظر أو نرجو من عصابة عطلت الحياة ونهبت ممتلكات الناس وأعلنت الحرب على كل شيء ومكنت الآخرين من بلادنا تحت حجة القانون الدولي لمواجهة انقلابها وأحرقت الشعب كله في محرقة الفقر .

إن أي شعب يريد الحياة الكريمة فلابد أن يختار الطريق الصحيح لتحقيق هدفه ، والشعب الذي لا يريد النهوض لا يمكن أن ينال حقوقه المهدورة وهو في سبات عميق ولا يمكن أن تعينه على ذلك شعوب العالم كلها ، وهو وفق المنطق لا يستحق الحياة ، والملفت للنظر هذا السبات العميق لدى السياسين والأكاديميين والمدرسين والاتحادات والنقابات والمنظمات والنخب ، فالبلد يسير نحو الهاوية ولا يوجد بصيص أمل للتغيير ، والقوى السياسية لا تملك رؤية واضحة لمشاكل البلد ولا رؤى مستقبلية للأجيال القادمة .

لا يمكن للأجيال الجديدة من اليمنيين أن يحصلوا على هويتهم الوطنية ولا يحققون المستقبل الذي يستحقونه في ظل وجود هذه العصابة التي أوصلت الموت إلى كل بيت وحولت اليمن إلى مقبرة كبيرة تتنفس الموت على حساب الحياة ، وهي في كل ذلك تستفيد من جبن وخوف الناس من مواجهتها وتفرقهم ، لكنها ترتجف من توحدهم في مواجهتها .

إلى متى ستظل النخب السياسية متبلدة في ضمائرها وقيمها الأخلاقية ؟ وإلى متى ستظل في حالة تجمد لا تهتز حينما تشاهد القتل اليومي من قبل هذه العصابة التي تقتل وتهين شرف اليمنيين وتنتهك أعراضهم وتعتدي على كرامتهم ؟ للأسف لقد أصبحت هذه العصابة حالة طبيعية لدى المتحالفين معها ، فلم يعد يكترث هؤلاء لجرائم هذه العصابة ولا لمصادرتها مرتبات الموظفين ولا لظلمها واستبدادها .

أقولها بكل وضوح ، إن من يتحالف مع هذه العصابة ما هم إلا خنازير صغيرة في حضيرة إيران وليسوا سوى بيادق على رقعة شطرنج الجرذ عبد الملك الحوثي الذي يحركهم من سردابه وهؤلاء لا يستحقون صفعة من نعال قواعدهم حتى لا يدنس النعال بملامسة وجوههم القذرة ، كل عار يمكن مسحه عدا عار التحالف مع الإماميين من قبل الجمهوريين ، فإنه عار أبدي سيظل يرافقهم إلى قبورهم الذليلة وسيظل يتوارثه أولادهم كتركة ثقيلة بالخزي والعار .

تواجه هذه العصابة الإرهابية كراهية واشمئزاز من قبل الشعب اليمني وعلينا أن نحول هذه الكراهية إلى حمم وبراكين تحرق هذه النبتة الخبيثة وتجتثها من اليمن ، وعلينا ألا نتوقف عند أولئك الذين تبلدت أحاسيسهم واستساغوا القتل اليومي وبأبشع الوسائل من قبل هذه العصابة لكن مشاعرهم تتحرك حينما ندعو إلى قتل كل حوثي حمل السلاح في وجه الشعب اليمني ومارس مهنة الإجرام ضده .

لا عليكم من الذين يحمون ماسرقوه في زمن سلطتهم ، فهؤلاء إنما يحمون وهما لأنهم لن يسترجعوا شيئا من الحوثي ، وكل ما يقومون به هو توفير غطاء لهذه العصابة لكي تستمر في تجنيد أبناء الجمهورية لقتل الجمهورية ، فلن يستفيق هؤلاء من غفلتهم لأنهم ارتضوا العبودية في محراب العقارات المسروقة من عرق الشعب الذي مازال يؤمل في هؤلاء أن ينقذوه .

إن الصف الجمهوري مطالب اليوم أن يستفيق من غفلته وسكرته وهذا النداء لمن تجري العزة والكرامة في دمه ، أما الذين قد ارتضوا الذل والمهانة فلن نجدهم إلا محرضين علينا ومضللين الرأي العام ومبررين ضياع الحقوق الشخصية والوطنية ويعتبرون الدعوة إلى المصالحة مع الإصلاحيين جريمة وخيانة ، بينما التحالف مع عصابة الحوثي الإرهابية الإمامية وطنية واجبة ومقدسة .

إن مسؤلية العقلاء من كل الأحزاب والتيارات السياسية أن يلتقوا على مصلحة الوطن من منصة الجمهورية في مواجهة الإمامة ويشكلوا قوة ضغط قادرة على ردع هذه العصابة قبل فوات الأوان ، والنصر حليف الشعب اليمني ، فلا يمكن لعصابة محملة بكل أوساخ التاريخ أن تنتصر .