مقالات وكتابات


الأربعاء - 25 نوفمبر 2020 - الساعة 12:06 ص

كُتب بواسطة : منصور عامر - ارشيف الكاتب


كل يوم تزداد عدن صمودا وشموخا وأبداعا ، هكذا نحن على الدوام من تحت الانقاذ والمعاناة نسموا فوق كل الجراح والالام والمآسي والظلم والظلام وعنجهية الحاكم ، نتفوق بالصبر ونتصلب عنادا وكبرياء في تحمل كل صعوبات الحياة الاقتصادية والخدمية، ونتغلب على الانكسار والاحباط وشباك القراصنة...

ولعلى الكابتن هنس وأمبراطورية بلاده التي لاتغيب عنها الشمس ، قد لقنتها هذه المدينة التاريخية العريقة دروسا لازلنا نفاخر بها ولعلى أبرزها أجبار لندن على منحنا الاستقلال الوطنى الناجز في 30 نوفمبر1967 م....

ذكرى أستقلال الوطن من الاستعمار...فتحية أكبار وأجلال منا لكل رجل وامرأة وشاب أستشهد من أجل الاستقلال الوطني ، ولكل المناضلين الاحياء ممن أسهموا في تحرير الوطن من الاستعمار...

بعد ايام سنحتفي بذكرى يوم الأستقلال.....ومدينتنا عدن حالها لايسر الناظرين... وكل حليم تكفيه الاشارة الى كل قصد نقصده....
عدن تفتقد الكثير وتحتاج القلوب والايادي البيضاء لانتشالها من حالة السؤ ، لكونها الرمزية التاريخية للأستقلال ، وهذه الليلة كنت أتحدث مع صديق..هل ولى عهد الاستعمار القديم وزمن الحرب الباردة وصراعات التشطير والوحدة ...لندخل في عهد الاستحمار ودهاليز التشرذم والضياع وغياب الافق والعقول ونذهب الى براثن الهلاك ام أن هناك انفراجا وانتصارات ومشهدا جديدا وفريدا قادما ليغير كل الموازين والمشاكل والحروب ..

وهل تكن عدن المنارة التي ستخرج بالوطن الى بر الامان ...كما عهدناها دوما وابدا وكانت بوابة الوطن وعاصمته وتذهب بنا بعيدا لتحقيق احلام الابناء والاحفاد.وتكون الحضن الدافئ والمستقبل المشرق لعموم الوطن على الرغم من كل المعاناة التي أرادوا أن ينالوا منها ماأستطاعوا .....

لازلت أؤمن بأن مدينة عدن..المدينة التي يحتضنها الجبل والبحر...لازال طيفها ومناخها الانساني ودور أهلها رومانة الميزان في تحقيق كل الطموحات الممكنه كونها عروسة البحرين العربي والاحمر وبوابة السلام للعالم كله...وازدهارها بالقريب العاجل بأذن الله رغم كل شئ نشهده اليوم في عدن...

لازالت عدن تمنحنا التطلع الى المستقبل ، فطرة ولدت معنا وفينا ...فطرة عدنية خالصة تجدها في كل بيت وشارع وحافة وزغط في عدن....
تؤمن بقبول الاخر والتعايش معه أن كان ودودا محبا لها.....
ولاتقبل أبدا الظلم والتسلط وأن طال ولاتقبل حرفها عن حضريتها وتركيبتها الفطرية التي تختزن في قلوب أهلها والتجارب أثبتت ذلك على مدى سته عقود من الزمن...

أن مدينتي مهما حاولوا ، لاتكسر ولاتتخلى عن ثوابتها الانسانية والتعايشيه المدنية..
عدن هي العنوان الاول لنا وهي العاصمة المدنية والحضرية وهي مظلتنا وسقفنا وهي كل طموحنا وصمودنا وشموخنا كقلعة صيرة الشامخة على مدى الزمن...

أهلها الطيبون حالة متفردة في الانتماء للارض والانسان على مدى الازمان ، حالة قد لاتجدها عند أي شعب في العالم...رغم المعاناة وحروب الصبية والكهنة وتجارها وقسوة الحياة وتضاريسها وسيناريوهات الظلم والقهر والفقر وأضافوا لها الظلام..
ستظل عدن تنبض وتحدث حراكا على كافة الاصعد نحو المستقبل والتغيير الجذري لما جرى ويجري بها

عدن ترفض الاقتتال وحمل السلاح الظاهرة التي لاتقبلها عدن ومع كل المنعطفات والمتغيرات .. فالدموع لا تتمكن منا أبدا لأننا خلقنا أهل علم وفن وثقافة وحضارة ضاربة في جذور التاريخ وبصماته الأولى...
فهل يدرك المتربصون والباطنيون والمنتفعون ...حقيقة ذلك

وفي الاخير
مرحى عيد الاستقلال 30 نوفمبر
مرحى عيد الجلاء وخروج اخر جندي أجنبي من أرض الوطن....

وكل عام وعدن والوطن بخير