مقالات وكتابات


الإثنين - 16 نوفمبر 2020 - الساعة 03:16 م

كُتب بواسطة : محمد حسين المنصوري - ارشيف الكاتب



يخطئ من يظن ان الصراع في "عدن" سياسي
وان الصراع يكمن بين السلطة الجنوبية الوليدة التي نشأت عقب الحرب وبين الدولة اليمنية العميقة الضاربة جذورها في,اعماق التاريخ

نعم هم يستخدمون أدواتها السياسية التي تكمن في حقوق الشعب الجنوبي،، وحق الجنوبي على ارضه الجنوبية ،، وحقه ,في تقرير مصيره بنفسه ،، واستعادة (الفردوس المفقود)،، وقيام الدولة الوليده ،،، واستعادة حقوقها المنهوبة،، التي اغتصبها المحتل ، المتمثل في, حزب الأصلاح وبيت الأحمر كما يروج له الكثير وغيرها من الإغطية السياسية المستعارة والشعارات الكاذبة التي تخفي ورائها دوافع عنصرية واحقاد مناطقية والتي ,هي ,في,الأصل بعيدة كل البعد عن حقيقة الصراع الفائم ،

والحقيقة ليست كذلك ... فالحقيقة ان الصراع مناطقي والحرب هي,حرب اهليه جنوبية جنوبية
وان إستخدم الطرفان ادوات خارجية يمنبة ، او اقليمية ،، الا ان الحقيقة التي,ينكرها الكثير ويجهلها عامة الشعب ، هي ان الحرب مناطقية بامتياز وصراع الأقوباء على البقاء . بين طرفي, صراع ، امتدت الحروب بينهما على مدار,العقود الزمنية الستة الماضية ، تحت غطاء,سياسي
لم يشأ احد طرفي النزاع الأعتراف به وذلك خوفا من :

1= الدخول في,حروب اهليه لا تنتهي
2= خسارة الطرف الإنقلابي المناطقي, الحرب امام الطرف السياسي الآخر,الذي بخوض الحرب لغايات واهداف وطنية بحته
3= خوفا من إنسحاب.الأطراف الداعمة للحرب في,حالة ظهور,نوايا احد الاطراف بخوض الحرب لخدمة منطقة بعينها دون بقية مناطق الوطن

بالإضافة الى ان الشعب اذا تأكد لديه ان الحرب اهلية جنوبية او ذات طابع مناطقي فلن يخوض رحاها ولن يشارك في وغاها وسيخسر الطرف المناطقي,الحرب فيها نتيجة لعدم وجود داعمين اقليمين لها او محليين .بالإضافة الى ان الشعب سيقف ضد الطرف الذي, يشن حرب اهلية بدوافع مناطقية ..

لذلك فهو يلجأ الى خداع الشعب والمراقبين المحليين والدوليين والأطراف الأقليمية والدولية بوضع غطاء سياسي,للصراع مثل انتزاع الحقوق والحريات واستقلال الدولة الجنوبية وثورة ضد المحتل ،وغيرها ،،،،،،
وكل هذا خوفا من انسحاب الاطراف الداعمة للحرب . وخوفا ايضا من إضفاء صفة انقلاب او حرب مناطقية او اهلية على الصراع ،،،، وتكون هذه الصفة عائق امام تنفيذ هذا المخطط ..لأن صفة انقلابيين ..او مناطقيين تخدم مصالح رقعة جغرافية بعينها دون بقية مناطق الدولة المنشودة في,الوطن ،، وهذا مالا يريده عامة الشعب وكذلك الطبقة الوسطى وهي طبقة المثقفين والصحفيين والكوادر الوطنية في الوطن

وكما هو معروف فأن الصراع القائم اليوم بين طرفي الحرب لم يكن وليد اللحظة بل هذا الصراع بمتد لعشرات السنين الماضية ..

فقد.كان موجود قبل قيام الثورة واشند حضوره بعد الثورة وقيام جمهورية اليمن الجنوبية

وكان موجود بقوة في,الصراع القائم بين جبهتي, القومية والتحرير ..وكان موجود. اثناء,اغتيال الرئيس, المناضل الشهيد سالم ربيع علي,
وكان موجود في حرب 13 يتاير الدامية عام 1986م ..
وكان الدافع المناطقي ايضا , موجود اثناء توقيع اتفاقية الوحدة ..وذلك عندما اشترط الطرف الجنوبي المنتصر,قي انقلاب,86 من الطرف الشمالي, خروج رموز الوطن علي,ناصر واصحابه من اليمن كشرط للتوقيع على الوحدة مع الشمال (الجمهورية العربية اليمنية سابقا)
وكان موجود في, حرب صيف 1994م

الأ انها غابت الصفة والدوافع المناطقية بعد 1994 واستتباب الحكم للطرف الشمالي, علي ,السلطة ،، وطول فترة حكم الرئيس علي,عبدالله صالح وسيطرته على حكم اليمن شمالا وجنوبا ...ولم يعد للصراع الجنوبي وجود الا بعد سقوط حكم علي,عبدالله صالح وعودة الحكم الى الجنوبيين بصعود ابن الجنوب واليمن عامة عبدربه منصور هادي ,للحكم وهذا مالا يريده الأطراف الجنوبية . التي لم تنس احقاد الماضي ولم تتعلم من السنين الفائته ولم تتعظ من الفترة التي, ذاقت فيها الأمرين في حكم علي عبدالله صالح وحروب مابعدها ..

وهاهوا الصراع المناطقي يعود ,بقوة في, هذه الحرب ويعود بقوة عند التوقيع على اتفاقية الرياض والتي,اشترط فيها الطرف الإنقلابي الجنوبي خروج رموز ابين وشبوة من السلطة
وعلى رأسهم المناضل الوطني, احمد بن احمد الميسري ...

وسيبقى صراع المناطقية بين الجنوبيين مادام هناك من يغذي,هذا الصراع ويعمل على إحياء,, الأحقاد القديمه وصراعات الماضي,