مقالات وكتابات


الإثنين - 09 نوفمبر 2020 - الساعة 11:33 ص

كُتب بواسطة : د. منى الزيادي - ارشيف الكاتب



في معبد الإخاء
وجدتني مستعينة
بخشوع الصمت
لست واضحة
ولست غامضة
تتراقص الأوجاع حولي
كشرارة نار قادمة
من أقصى الجنوب

أنا سر غامض
وأنت سر غموضي
قد أبزغ من شقوق السماء
لأتحول إلى مجرة
أتنفس الوجع
وأُحيل من الناي بحة بكاء

وأُخيط من الليل
ثوب الصبر المتوهج
بشظايا الدموع

أنا فراشة حقل الشوق
الشوق الملتهب بالحنين
سيرة الحزن أصبحت تعشقني
حد الوجع
يتآكل القلب
ويحفظ عنفوان الألم

أُمجّد الفراغ
الفراغ في كل شيء
أيُها الغائب الحاضر

خيولك هنا
ما زالت تصهل في برية التردد
كيمياء الكبرياء
تُلازمني
كمعادلة صعبة
لن أشفق عليك
حتى وإن عجنت لي
من دموعك جبال الشفقة
حتى وإن صارت أنفاسك
كالزلازال والبراكين

أتدري لماذا؟
لأني صرت صلبة
أُباغث الدنيا بمفهوم جديد
أُحدث الطبيعة عنك
فأقول للغبار :بإنك السراب
وأخبر الرياح:بإنك الخراب

وأن غيابك سيستمر
إلى يوم يبعثون


*سفيرة السلام*
*د. منى الزيادي*