مقالات وكتابات


الثلاثاء - 27 أكتوبر 2020 - الساعة 06:46 م

كُتب بواسطة : عبدالكريم سالم السعدي - ارشيف الكاتب




(1)
ضمن نشاطات مندوبي مكون الانتقالي في الرياض بلغنا أن الفريق الانتقالي يجتهد هذه الايام بالبحث عن وسطاء للانتقالي مع من اسموهم (اصحاب ابين) بناء على طلب هذا الفريق !!

(2)
هذا النشاط المحموم وهذه المساعي الحثيثة للانتقالي تعتبر اعترافا جليا للانتقالي بعنصريته ضد أبين واهلها وهي القاعدة التي بني عليها المجلس الانتقالي منذ اليوم الاول وتسببت في كل مايحدث اليوم من افرازات سلبية على مسار القضية الجنوبية وهو ايضا اعترافا صريحا بصحة مواقفنا واطروحاتنا تجاه هذا المكون !!

(3)
لسنا ضد مساعي الخير والجمع هذه ولكننا نحذر من سوء اختيار ادوات تلك المساعي فالاستقطاب سبق وجربته جماعة الانتقالي مع أبين وحشرت مجاميع من ابنائها في هذا المجلس ومع ذلك ظلت ابين غائبة عن التواجد الحقيقي والايجابي !!

(4)
ولهذا ولكي لا تتكرر غلطة الاستقطاب مرة اخرى على جماعة الانتقالي الانفتاح على أبين ومعها شبوة وقبلهما عدن التي جرى عليهما ما جرى على اختهما ابين انفتاحا ايجابيا يقوم على أساس مؤتمر وطني جنوبي ..

(5)
مهما بلغ حجم الشخص المُستقطب فلن يشكل حضورا للمحافظات المقصية ولن يشكل اضافة إيجابية للعمل الوطني الجنوبي بقدر ماسيشكل دفعة مؤقتة للانتقالي كمكون ستزول بزوال مصلحة المُستقطب الشخصية !!

(6)
ننصح اخوتنا في الانتقالي قبل استنفاذ طاقاتهم في البحث عن وسطاء في الغرف المظلمة أن يخرجوا إلى النور كخطوة اولى ويبتدوا من نقطة تصحيح الصورة المغلوطة والمشوهة التي رسموها بتقاريرهم للراعي الاقليمي لهم والتي جعلوا من أبين في تلك التقارير وكرا للقاعدة وداعش ونسبوا إلى أبين كل سيئات الجنوب الماضية واتهموا ابنائها بابشع الاتهامات ..

(7)
الخطوة الثانية ان يعتذروا لابين واهلها عن المداهمات والحملات العسكرية التي طالت شبابها تحت يافطة مهام القبض على عناصر القاعدة وداعش في عدن وكانت تستهدف شباب أبين في خور مكسر وغيرها من مدن عدن وأن يعلنوا عن أسماء المخفيين قسرا واين اماكن تواجدهم وتبع اي قوى وان يعوضوا أهالي من قضى منهم أو من تعرض للتعذيب والارهاب النفسي وغيرها من الوان وصور العداء !!

(8)
ستبقى القضية الجنوبية مهمشة وضعيفة في مواجهة خصومها طالما بقي الجنوب ممزق وطالما بقيت بعض القوى تنطلق من العقلية المناطقية المظلمة التي عكستها الصراعات الجنوبية السابقة ولهذا ولكي نتجاوز هذا الضعف وهذا التهميش وننتصر لقضيتنا من بوابة الايمان بالحق وليس من بوابة التسابق على تقديم التنازلات لخصوم القضية خدمة لصراعاتنا الداخلية على التفرد والاستحواذ فعلينا أن نصحح اخطاءنا بعيدا عن ثقافة الاستقطاب الفاشلة امس واليوم وغدا ...

عبدالكريم سالم السعدي
27 اكتوبر 2020م