مقالات وكتابات


الثلاثاء - 20 أكتوبر 2020 - الساعة 07:51 م

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



نحن ضد أختطاف أي فتاة في عدن أو غيرها ، وبنفس الوقت نحن ضد أي مزايدة وتشهير واستثمار أي جريمة تتعلق بالأعراض لتحقيق هدف سياسي .
ان كانت حدثت جريمة اختطاف فتاة في عدن ، فهي جريمة نادراً ما تحدث في اليمن في عدن وكل محافظات الجنوب وفي صنعاء وكل محافظات الشمال .
لم تكن هذه أول جريمة ، فقد حدثت امثالها في عهد صالح وسالم وقبل الوحدة وبعدها .
نقف مع الأمن لمحاربة هذه الجرائم ، ولا ينبغي ان نتعامل مع هذه الجرائم من منطلق لنحارب الأمن لتتحول المعركة بين المواطن والأجهزة الأمنية ويكون الجاني والمجرم هو المستفيد .

الحملة الاعلامية القوية الموجهة بخصوص اختطاف الفتيات في عدن ، لم يكن هدف هذه الحملة خالصاً لوجه الله منطلق من خوفهم على اعراض أهل عدن ، وانما هدفهم تشويه عدن ومحاربة محافظها احمد لملس ، وأثارة الفوضى عبر تأجيج الشارع بما يؤدي لزعزعة الأمن والاستقرار.

في مثل تصرف كهذا ، يجعلك تشعر ان المروجين لوقوع جريمة كهذه ، هم أنفسهم من يقفون خلفها.
فهؤلاء بتصويرهم للموضوع أكبر من حجمه ، وبمزايدتهم في القول أكثر مما يدور في الواقع ، هم يسيئون لأنفسهم ويجعلون الشارع ينتفض ضدهم لا ضد من يريدون.

هذه الحملة أساءت لكل أهل عدن بل لكل اليمن ، فعدن يسكنها الكثير من ابناء كل المحافظات الشمالية والجنوبية .
لم يكونوا اهل عدن اصحاب مجتمع يسود عليه ظواهر اختطاف نساءهم وبناتهم ، فجرائم كهذه ستجعل المجتمع صاحب النخوة والغيرة ينتفض ويدافع عن عرضه ويتعاون مع الأمن ويسانده ، وأهل عدن لم يكونوا قوم بلا غيرة ونخوة حتى تنتشر هذه الجريمة في محافظتهم بالشكل الذي يدعيه هؤلاء.

ليست حملة تدافع عن الأعراض ، ولكنها حملة اصبحت تنتهك الاعراض ، والدليل أنها ذو افك وتشهير وقذف .
قرأت تقريراً طويلاً يتحدث عن عمليات اغتصاب دائم تتعرض له كل يوم عدد كبير من فتيات عدن في مقر التحالف العربي عبر ضباط إماراتيون وهناك شخصيات من ابناء عدن ذكروهم بالاسم ووصفوهم بالقوادين هم من يذهب بتلك الفتيات لمقر التحالف .
هذا قذف واثم كبير .
لو كان هناك اغتصاب يومي في مقر التحالف ، لكانت كل بنات عدن قد تعرضن للاغتصاب ، فمنذ فترة بداية الحرب حتى اليوم سيجعل الدور يمر على الجميع
في مثل اتهام كهذا يجب ان يكون موثق بتصوير فيديو واضح يعرف الجميع من هو الشخص ومن تلك الفتاة لا فبركة او نشر منشورات .
كان يجب على اخواننا في الله ان لا يخالفوا شرع الله عز وجل الذي حرم القذف ، وان لا يسعون للتشهير المفتري على مجتمع عدن ، فأهل عدن أهل اسلام وإيمان ، وانتم تعرفون من الذي ذكرهم القرآن وقال "ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا"