مقالات وكتابات


الأربعاء - 30 سبتمبر 2020 - الساعة 09:02 ص

كُتب بواسطة : محمد صائل مقط - ارشيف الكاتب



لو قدر لنساء العرب أن يلدن مئاتي عام ..لن ينجبين الشيخ الراحل صباح الاحمد الجابر الصباح…
أمير دولة الكويت الشقيقة ..وداعا وهأنذا اذرف الدموع لرحيك… وداعا أيها الجابر ..فأي حبر يكفي لأنعيك ..وأي كلمات تكفي لأرثيك ..وكم من الدموع تكفي لأبكيك…
وداعا أيها الجابر وصاحب جبر الخواطر ..لن ننسئ صنيعك نحن اليمنيين على مر العصور…
وستبقى مأثركم الرائعة شاهده على العصر ..ففي كل بقعة من بقاع جنوبنا الحبيب…
نرى صرحا علميا يعانق السحاب ..أو مستشفى يخفف من الآم مرضانا الموجوعين…
بعكس اشقائنا الذين ماتركوا بقعه من بقاع جنوبنا إلا وسيلوا دمائنا على ترابها ..كما سيلوا دموعنا على فراقها…
سلاما عليك ياسيدي الجابر ..وسلاما على أم انجبتك ..وعلى ارض الفيحاء التي اقلتك ...
وعلى سماء الكويت التي اظلتك…
ياخير صاحب في الأرض دفنت اعظمه ..
وطاب لرحيله طيبهن القاع والكام…
وداعا ياشيخنا وشيخ العربان…
ويانود نسنس من قدا العربان خبرنا…
كيف استوت حالاتهم من بعد ماسرنا…
شيخنا جابر القلوب والمحبه يلفظ إنفاسه الطاهره…
بعد حياة حافلة تكللت بالود والتراحم والمودة…
واحد وتسعين سنة قضاها في خدمة العربان وفي جميع اصقاع المعمورة ..
احببت انا وغيري من ابناء اليمن السعيد دولة الكويت الشقيقة…
احببناها من زمان للسنين الخوالد ..احببنا ولازلنا نتذكر مجلة العربي… ورؤساء تحريرها بهاء الدين المصري… ومحمد الرميحي… وسليمان العسكري… ومحرريها محمد بنيس…
احببناها واحببنا رياضيها من اللاعبين العنبري والعصفور وفيصل الدخيل…
وداعا ياأمير جبر الخواطر...
وداعا ياهلالا هل ليلا ياقمر يامليحا ليس في اوصافه…
من شبية غير عمرو وعمر في ليال جئت نجما فاتنا يوسف الثاني بأوصاف آخر…
لقد تهدج الدمع لرحيلك ..وضاقت الانفاس ذرعا لغيابك…
فسلاما عليك بعدد الطلاب الذين تعلموا في المدارس التي شيدتها ..
سلاما عليك بعدد المرضى الذين تعالجوا في مستشفياتك…
سلاما عليك بعدد كل قرش قدمتها لخدمة التنمية في اليمن والجنوب…
وداعا ولن ننساك ياأمير جبر الخواطر…
وإنا على رحيلك لمحزونون… !
بقلم محمد صائل مقط ..