مقالات وكتابات


الأربعاء - 30 سبتمبر 2020 - الساعة 09:00 ص

كُتب بواسطة : جهاد حفيظ - ارشيف الكاتب



عندما تبرز من رعاع القوم مطالبة الثمن مقدما من الوطن نظير دور باهت وواجب عليه رغم انفه فتلك ثقافة لم تعرفها اليمن والجنوب على وجه الخصوص وانت عندما تشرع لنفسك بأن تنهب أرض الدولة وخلق الله والمتنفسات والبحر والجبل ولم يبقى لك شي إلا أن تخترع حدائق معلقة حتى تبسط عليها بحجة النضال ودعم الحراك أو الشرعية أو الانتقالي وليس ذلك فحسب فقط بل تجاوز ماهو مالوف من تغيير ثقافة الفرد المتسلح بالعلم والثقافة والسلوك الحضرية وتجبره أن يتمنطق الكلاشنكوف لتحسسه بانه من الوحوش والرجال وحمران العيون ليستخرج حقه بيده في زمن لغة الغاب دون الاعتبار لدولة المؤسسات والقانون وذلك حق له لأنه ضحى ودعم ثورة الجياع..

مايقلقني هو أن نجعل الكادرات العلمية والخريجين من المعاهد المهنية والفنية والقيادات العسكرية من ربات البيوت بعيدين عن الواقع وبتلك السلوك التي يتنمر بها حمران العيون في عدن الثورة وبعض المحافظات المحررة أن تكون تلك النخبة المثقفة خارج نطاق الابداع والاسهام في انتشال الوضع المزري اجتماعيا وخدماتيا واقتصاديا لأنهم لم يستطيعوا مجاراة رعاع القوم من المتنفذين والذين عاثوا في الأرض فسادا باستخدام التهديد والترغيب على نطاق واسع في كل حياتنا التي لايحسد عليها وافول الكادرات العلمية عن المشهد السياسي هو ماياخر عملية الاصلاح ودوران التنمية والتغيير الاجباري لكثير من المناصب التي جاءت بقوة السلاح وفي ظروف غير طبيعية ..

ماذا تركتم لعدن غير احزانها وترهاتها وخوف نسائها على اولادهن وبناتهن من ان يخرجوا للشارع ولا يعودون ماذا ابقيتم من سلوك عدن الحضرية غير العنجهية وطيبة أهلها الذي سلبتوه واصبحوا في حال يرثى له فمن لعدن ياسياسين الجنوب ومناضليه الاشاوس وقواه الصاعدة وشبابه المتقد دون زيف وشعارات وخلفها عمارات وعقارات وأنا وبعدي الطوفان والتغيير لن ياتي إذا مااتحدت قلوبكم على المصالح العامة ونبذ الشاذين من دياركم الذين صارت عقليتهم الخراب والتدمير وتحطيم كل المعالم التاريخية وتشتيت النسيج الاجتماعي الذي كانت عدن تحسد عليه و مآثر الصادقين من ابناء عدن والجنوب عامة ومجد ثوراتهم وتاريخ حضريتهم وهل سنرى يوما قريبا صحوة ضمير تبداء من الحارة والشارع والمجتمع ونرى رجال لاتأخذهم في الله لومة لائم