الإثنين - 28 سبتمبر 2020 - الساعة 11:08 ص
الدكتور *سليم النهدي* طرح سؤالاً مفاده: *هل رايتم بئر نفط
في الجنوب يملكها جنوبي؟!
كل آبار النفط يملكها شماليون!!*
والمفهوم المتبادر الى ذهن المتلقي من سؤال *النهدي* ان الرجل لا يبحث عن حل مشكلات الوطن ولا يريد مال الشعب ان يكون في ايدي الشعب..
بل يريد معالجة خطأ بخطا مثله
يريد فقط نقل احتكار النفط من الايادي العابثة الشمالية الئ الايادي العابثة الجنوبية ..ديمة خلفنا بابها.
وعندما تكون البداية غلط فتنتهي بغلط.. لان سؤاله في غير محله.
ويمكن لغيره ان يسأل سؤالاً اخر مفاده : *هل وجدتم بئر نفط او حقل غاز استخرج ماقبل الوحدة.؟!*
نفس المنطق.!!
والاصل ان يقول: ان الكل كان مخطئاً وعلينا تصحيح الاخطاء... وبداية هدا التصحيح هو تثبيت الاقاليم بنظام الفدرلة وهذا سيقضي على كل اخطاءات الماضي.
لكن العقلية الجنوبية ( غالباً) لاتستوعب المتغيرات ولا تكون فاعلة فيها.. وموقفها دائماً تابعاً ومنتقداً وغير فاعل ، ولاتجيد الا نقل تجارب الاخرين وتطبيقها على علاتها.
وبهكذا فهم لن تتطور العقلية الجنوبية لانها تفتقد للكفاءة والكياسة والاقتدار فتظل سائرة تحت عباءة الاخرين او مقلدة لهم.
وليس لديها القدرة على تصحيح الاخطاء واستيعاب الاخر وخاصة عند من يتصدرون المشهد الجنوبي منذ فجر 14 اكتوبر 63م وحتئ اليوم..
والتجارب المعاصرة خير دليل على ماذهبنا اليه ومن يقول غير ذلك فهو جاحد يحاول تغطية عين الشمس بمنخل.
فقد رأينا صراعات الاخوة الاعداء العقيمة ماقبل الوحدة كيف دمرت الجنوب ..واليوم نرئ عدن عاصمة الجزيرة والخليج تتحول في حكمهم الئ قرية... ورأينا استرخاصهم للدماء وازهاق الارواح وتدمير البنية التحتية للجنوب لمجرد السعي لبناء الذات على حساب الوطن واهله...
ورأينا التبعية المغرفة لدولتي التخالف العربي (المملكة والامارات) وهما يعبثان بالجنوب أشد العبث ويستخدمان في عبثهما ايادي جنوبية..
وراينا من يتصدرون المشهد السياسي الجنوبي يتحولون الئ مجرد مرتزقة يخدمون العابثين ويدمرون بلدهم بايديهم كمايفعل اليهود تماماً ( يخربون بيوتهم بايديهم ..)الحشر
ويرتهنون للخارج ويتبعونهم حذو القذة بالقذة حتئ ادخلوهم جحر ضب الصهاينة بتأييد التطبيع... فهل بعد كل هذا الهوان والذل هوان وذل؟!
لن يتعافا الجنوب الا متئ ما قاد المشهد السياسي فيه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. ولديهم الامكان الحضاري والكفاءة والاقتدار والصدق والامانة.. وهم موجودون في الجنوب لكن محضور عليهم تبوأ سدة الحكم.
والئ حين يفيق الجنوبيون من سكرتهم ويثيبوا الئ رشدهم ويولون عليهم خيارهم... سنظل ندور في حلقة مفرغة ودوامة لاخروج منها.
ولكن الله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون.