مقالات وكتابات


الجمعة - 25 سبتمبر 2020 - الساعة 06:57 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب



مهما اختلفنا أو اتفقنا مع محافظ عدن (لملس) إلا أننا نحتكم إلى إدارة فن الخلاف التي تنص منطلقاتها بإنصاف الرجل وأعطاه حقه بغض النظر عن تباينات سياسية ..

ومن هنا المنطلق فإن الأخ/ أحمد حامد لملس بعد قدومه من الرياض الى العاصمة الجنوبية منذ توليه منصب محافظ عدن ، يعمل لليل نهار على تأسيس مداميك سلطة الحكم المحلي المدني الحديث بكل سبل المتاحة ..

على الرغم من تركة الإرث الإداري والمالي المترهله في شرايين مفاصل أجهزة الدولة في العاصمة عدن ، التي تحضى بدعم ومساندة عسكرية (جهوي) من الواحدت القابضة على المؤسسة الأمنية والعسكرية بمختلف مسمياتها
منذ تحريرها العاصمة الجنوبية حتى يومنا الراهن...

لكن فطنة ودهاء الحكم الرشيد التي يتمتع بها المحافظ الشبواني (لملس) ليست وليدة اللحظة إنما ذات امتدادت من الحضارة (الهلالية) من التاريخ القدم والمعاصر و الحديث ، وهذا الإرث من الحكم الرشيد كفيل ، بأن يؤهلة كحاكم رشيد بابتكار حلول و معالجات لتلك التركة الثقيلة من الإرث الإداري والمالي التي أثقلت كأهل جسد العاصمة عدن ، بتعاطي معها بواقعية دون قغز أو شطط على واقعها القائم ..

وفي تقديري بمجاز التعبير فإن المحافظ (لملس) مهاتير عدن!! بما تعنيه الكلمة من خلال الخطوات العملية التي قام بها منذ وطأة اقدامه العاصمة عدن ، لم يقف كتوف الأيدي أمام تلك التركة الثقيلة من تدني خدمات المياه والكهرباء والوضع الصحي والفساد الإداري والمالي الجاثم على موازنات المحلية في مديريات العاصمة الجنوبية ..

بالنسبة لي شخصياً أنا مقتنع كل القناعة بمفهوم قاعدة (سحر القيادة) التي تنص على أن القائد أو الحاكم الرشيد ، هو من يصنع الحدث ، لا ينتظر قدوم الأحداث ، وهذه القاعدة ( اجادها) المحافظ لملس بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى ..

فإذا كان هناك من لا يعلم فعليه أن يعلم بأن المحافظ أثبت قولا وفعلا ، بأنها رجل دولة وحاكم رشيد ، و يختلف اختلاف كلي و جزئي عن من سبقوه من حكام عدن ، فعلى الرغم من أن هنآك كثر من أبناء العاصمة عدن مؤهلين الذين تنحدر أصولهم من شبوة تعج بهم مرافق الدولة والمديريات ، فلم يأتي بواحد منهم مطلقاً رغم استحقاقهم وفق نظام شغل الوظائف ، لكنه يرفض تجسيد وتكريس السلطة الجهوية بكل أشكالها وأنواعها من باب الحرص على محو ما رسخ في أذهان أبناء عدن بذلك الشأن ..

وكما أن الحقيقة التي لم يدركها الكثر من أبناء عدن خاصه والجنوب عامة ، بأن الحاكم الرشيد (لملس) قد كسر حاجز (الجليد) بتغيير مدراء المديريات ومنحهم مدة ثلاثة أشهر فقط لتقييم الأداء الحكومي لهم ، وكذا تغييرات في مؤسسة المياه والتوقيفات في المرافق الصحية ، كل ذلك قام بصناعة أحداثه في سبيل صناعة نهضة إدارية ومالية ستأتي ثمارها كما خطط صانع النهضة والبناء مهاتير عدن (لملس) وعلى الجميع أن يدعم ويساند ويلتف حول مهاتير عدن ، وعلى أبناء. عدن أن يعلموا علم اليقين بأن (العقول هي من نصنع التغيير في وجهة المستحيل) ولملس من العقول الراجحة أن أرادوا الإنتقال من الواقع المزري الذي تعيشه عدن إلى واقع افضل عليكم الاصطفاف خلف الحاكم الرشيد (لملس) !!