مقالات وكتابات


الخميس - 24 سبتمبر 2020 - الساعة 04:51 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



كثيرة هي اوجاع الوطن اليمني المنكوب ببعض ابنائه... قهر وألم.. نزوح هنا وتشرد هناك.. دماء واشلاء .. عويل الثكالئ وبكاء الايتام ونحيب الارامل..جوع هنا.. وفقر هناك.. اوجاع لاتحصى والام لاتعد.. ومئاسي واحزان ومعاناة لا تتوقف..ورعاع القوم يقودون المشهد السياسي بوقاحة لايحسدون عليها... لاتقل لي : هناك قوئ اقليمية ودولية تتحكم بالبلد... ذلك قول مجاف للحقيقة اذا احترمنا قائله...
ولكنها النفوس الضعيفة واطماع المهازيل من ابناء الوطن هم من اوصلوه الئ هذا الحال حين سلموه لقمة سائغة للطامعين... مقابل فتات من موائد اللئام..
كان بامكانهم الحصول علئ اضعاف اضعافها من وطنهم لو حافظوا عليه.. لكنهم لايرعوون.

وتستمر الحكاية التي تروي مأساة شعب اعياه البحث عن مخرج لهذه الازمة التي طال امدها ازور ليلها
وما من ضوء اخر النفق.. والسبب في كل هذه المصائب ثلة من الابناء حين بلغ بهم العقوق بالوطن اقصى مداه..

شلة هنا وشلة هناك .. يتحكمان في مصير شعب بأكمله ويجرعانه العلقم دون ان يرمش لهما جفن.. اي بشر هؤلاء؟!
بل اي وحوش ضارية ولاها الله على رقاب الأمة فسامتها سوء العذاب.

من مات او استشهد فقد استراح ..لكن من ابقته الحياة فقد قذفت به الي حجيم معاناة لاتوصف... والبلد ينهار ونخبه السياسية تتلذذ بتشظية بل وتصنع آلآمه ومئاسية دون وجل..
وتغتات على حساب شعب يباد ووطن يتشظئ.!!

ومن نماذج هذا الهوان مانراه في اعتصام العسكريين امام مقر التحالف العربي بعدن..
قادة عسكريون كانوا يقودون الوطن فأصبحوا يستجدون لقمة العيش من ايدي جلاديهم ويموتون علي رصيف المعاناة.!!

العقيد طيار (الصبيحي) يشكي ضيق الحال الذي جعله يفكر في الانتحار
من أمام بوابة الاعتصام في عدن الذي سقط فيها قبل أيام طيار صبيحي قبله ليموت كمدا وقهرا، بعد ان تقطعت به السبل، وقلة حيلته وانقطع مرتبه .

نسور الجو اليمني رأسمال الوطن تتهاوى ليبقى السفلة اللصوص والقتلة يمتصون دماء الشعب ويصادرون حقوقه..
اي هوان بلغ بنا في هذا الوطن المكلوم.؟!

وإلى أين ذاهبين بالبلاد ياقوم ؟!