مقالات وكتابات


الإثنين - 21 سبتمبر 2020 - الساعة 07:25 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب




الإنتقالي يكرر دعوته للجنوبين أن يتوحدوا من أجل استعادة دولتهم، عندما يكون التوحد والوطنية تعني أن يكون شعارنا لا صوت يعلو فوق صوت الإنتقالي، والخيانة وسم لكل من يخالفنا ... لن نتحد.

الوحدة الفدرالية هي مشروع لما بعد وحدة نظامي عفاش والبيض الفاشلة، وليس لاستعادة نظام في صنعاء وآخر في عدن لا يختلف كثيراً عن سابقه.
من صنع وحدة "اندماجية" فاشلة هم من يعطل الإنتقال إلى وحدة "فدرالية"، لأنهم فقدوا مصالحهم ومناصبهم. مستقبل الشعوب ليس لعبة كراسي الحكم. فرق بين دعاة الوحدة العادلة، وبين دعاة التمزيق من أجل السلطة والحكم.

نظام صنعاء والإنتقالي لا يقدمان رؤية واضحة لنظام حكم، بل أنظمة مستنسخة شبيه بالماضي. بينما النظام الفدرالي يقدم سلطات محلية "أقاليم"، وطلاق أبدى عن المركزية الديكتاتورية التسلطية التي عرفناها لعقود. هذا هو التغيير الذي يصنع الفرق، وليس العودة إلى أمامية في صنعاء وديكتاتورية في عدن.

كثير من الجنوبيين يمجدون فترة الحكم الاشتراكي، وفي الشمال من يمجد نظام عفاش. فشل الشعوب في أحداث تغيير إلى الأفضل لا يعني جمال الماضي "الزمن الجميل".

ضعف وفساد وفشل حكومة الشرعية حقيقة يراد بها باطل، اتفق في إعدادها وإخراجها من كان مستفيد من المركزية، وكذلك من شحذوا سكاكينهم، داخلياً وخارجياً، استعدادا لسقوط الجمل بعد نحره. الهدف تمزيق اليمن إلى دويلات.

تكشف وجه نظام صنعاء الامامي الطائفي القبيح. وبدأ يتكشف وجه الإنتقالي. لا أعتقد أن عيدروس الزبيدي أو هاني بن بريك يمارسون السيادة الوطنية في قراراتهم ومواقفهم، والديمقراطية في قيادتهم، بل التبعية المفرطة المفضوحة وديكتاتورية في القرارات.
يقول المثل: "احْلُبْ الرَّبْحْ، قال: أنظر لا وِجْهُهْ" .

عمر محمد السليماني