مقالات وكتابات


الأربعاء - 16 سبتمبر 2020 - الساعة 01:37 ص

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب


في كل محطات النضال وحتى الصراعات السياسية الجنوبية الدامية طوال أكثر من 55 عامأ في نهايتها يافع ضحية. لست داعيأ لتفتيش ملفات ماضينا المأساوي. بل لمجرد التذكير لعل من يفهم لغتي وقتاعتي. انا عنواني التسامح والتصالح والسلام والتعايش والحوار والشراكة في تحمل المسؤولية وتقاسم السلطة وضد المناطقية والعنصرية والإقصاء لاني مؤامن أن الوطن للجميع. لكن يحز في نفسي أن يافع وهي أكبر نسيح اجتماعي ورجال وثروه وقوة وشجاعة ونضال تبغي على ضحية وعلى الهامش
منذ فجر ثورة 14اكتوبر واستقلال الجنوب في 67م لم تنال يافع برموزها غير الإقصاء والجحود. وألحرمان وإلى اليوم تدفع الثمن ويرى العقلأ فيها أن السبب من داخلها ومن ابناؤها الذين باتو يزايدون ويخونون بعضهم وفي الأخير يشعرون بالخطأ والندم. لكن بعد فوات الأوان وبعد أن يرتكبون جرائم لاتغفر .حسنأ يافع كل هذا الاسم والمعنى العميق. وهي مصدر الحسم حتى في الحروب الداخلية الدموية العبثية على كراسي السلطة لم يصل أحد هاماتها إلى رئاسة الجمهورية أو رئيس وزراء أو وزير الدفاع. طوال نصف قرن استحدث للمناضل السياسي سالم صالح محمد مساعد للأمين العام ولاحقأ عضوأ في مجلس رئاسة وخلف الشهيد المقدور به مطيع وزيرا للخارجية.
.الشهيد محمد صالح طماح في الجيش من العام 69م والأول في الكلية العسكرية والأول في الأكاديمية مه صالح عبيد احمد وزير الدفاع الأسبق بقي رئيس القسم السياسي للواء الثالث مدرع ثم سلاح الدروع وبعد الوحدة عين مدير التوجيه المعنوي بديوان وزارة الدفاع وعين الشهيد البطل اللواء أحمد سيف محسن المحرمي مدير العلاقات بديوان الوزارة ذاتها وهي مناصب وهمية والاثنان من ادهى واذكى وأشجع قادة جيش دولة الجنوب. من يتابع مقطع فيديو الشهيد طماح يدرك حجم الظلم الذي لحق بيافع. فقد قال كلمته للتاريخ والأجيال جيلأ بعد جيل بعد طفح الكيل وبعد 50 عامأ من القهر والإقصاء. ومع الأسف أرى من يافع يسخرون من كلمة طماح التي قالها ومات.
.على الأرجح أن كثير مما كتبه الصحفي فتحي بن لزرق فيه من الحقائق التي لاتقبل الشك والجدل والاجتهاد والمزايدة. إن يافع تدمر وتظلم ابناوها تحت شعارات وعناوين وطن ووهم وتجيد سلخ هاماتها.بالمشاركة في تخوينهم وجلد الذات
.شخصيأ أدرك أن تناول هذه الحقائق وفي مرحلة الطيش والهرولة كهذه اعتبره من قبيل المغامرة لأنني لن أجد من يفهمني وساتعرض لتهم منها إثارة الفتنة الطائفية. وشق الصف الجنوبي والصحيح أن الجنوب منقسم بل وتشظئ وتاكلت وحدته بعد أن سفكت الدماء ومازالت من عدن إلى رمال أبين
.وأعود إلى يافع التي تحاكم رموزها على نضالهم وبطولاتهم وانتماتهم. على سبيل المثال نائف البكري محافظ عدن الأسبق ووزير الشباب والرياضة الحالي الذي لاداعي لتفاصيل مواقفة الجسوره التي رفعت رؤوس يافع والجنوبيين في حرب 2015م. هربت الدولة والقيادات وبقي البكري في صميم المعركة يتنقل من مكان إلى آخر في جبهات القتال والمستشفيات وقاد عدن وصواريخ العدوان تنهال يساره ويمينه. تهمته انه في الإصلاح. مثل نائف البكري حتى يكون في حزب اليكود وهو يقف على الأرض يبغى تاج على رؤوس الشرفاء. ومثلة رجل القانون الدولي والسياسة علي هيثم الغريب وزير العدل أحد مؤسسي ومهندسي وعقول الحركة الوطنية الجنوبية(الحراك الجنوبي )هذه الهامه الوطنية السامقة يكشر الحمقى والجهلا والمنافقين انيابهم القذره لتوجيه تهم البيع والخيانة إليه ويعرف القاصي والداني أن معظم هولأ كانو هاربين وبعدين عن المشهد واغبية معتقلات نظام صالح حين كان الغريب والطلائع الأولى من رفاقة لم ترهبهم حمم رصاص الأمن المركزي في ساحات النضال السلمي. للأسف أن يتصدر أبواق تهم التخوين للغريب ونائف البكري وغيرهم الذين يسمون أنفسهم نشطاء التواصل الاجتماعي من يافع نفسها يدفع بهم أصحاب المصالح الضيقة التي تعمقت في تشتيت يافع وتمزيق وحدتها وكلمتها مثلما دفعت بادواتها إلى تقسيم وحدة الصف الجنوبي واستحضرت ملفات الماضي المأساوي الدامي الذي كان تجاوزه الجنوبيين إلى 2015م.
.اليوم وفي هذا السياق والمشهد الفوضوي الذي يعيشه الجنوب الغارق في النفق مازال أمام يافع متسع من الوقت لمراجعة الذات وان يأخذون من عبر ودروس الماضي ويحافظون على بعضهم ويلتقون بمختلف توجهاتهم وقناعاتهم من أجل البحث في صيغة جديدة لمستقبل ومد أيديهم إلى بعيد للعناق والتسامح والتصالح والشراكة وفتح صفحة جديدة. مع أبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى .كون يافع دولة وبحجم وطن وليس قبيلة وحسب كما تم توزيع مديرياتها الثمان بين محافظتي لحج وأبين. وصارت ملحقة ويستقل عفوية شبابها وكوادرها بصدقهم واخلاصهم والزج بهم في صراع داخلي لن يسجل لهم التاريخ والأجيال مايشرف بعد نهايتها مثلما هو حاصل في رمال أبين لامنتصر ولامهزوم فيها غير نزيف الدم. يافع هي أصل وفصل الجنوب وبعيده عن الشبهات ولن تكون أدوات ولن تستمر وقود للحروب وتدفع الثمن لمن يستثمر بطولات رجالها وصدق نواياهم. وشخصيأ متفائل في دعوة الشيخ عبدالرب النقيب الجمعة الماضية وأرى أن يضيف اليها دعوته للحوار والمصالحة الوطنية وان تأتي الدعوة من يافع بقوتها البشرية وثرواتها المادية سيكون لها صدى ضغط على طرفي الحرب في أبين. نريد يافع تمسك بزمام القرار والأمر وتعيد تاريخها وحضورها وان لا يتأثر الرجال المحترمين والمعتدلين فيها بالنشوات والانتصارات والمراحل المؤقتة. التي فيها يموت البطل وفي الحلقة الثانية نلتقي