مقالات وكتابات


الإثنين - 14 سبتمبر 2020 - الساعة 05:50 م

كُتب بواسطة : علي المسقعي - ارشيف الكاتب



في حين ان جميع ابناء عدن خاصة والجنوب عامة ينتطرون صرف معاشاتهم الشهرية المتأخرة لأكثر من 4 اشهر، خاصة في القطاعين الامني والعسكري ، يتفاجئ الجميع اليوم بقيام المجلس الانتقالي بصرف مبلغ مالي 60000 ريال يمني للاحزمة الامنية في عدن دون غيرها، والتي غالبية افرادها ليس من ابناء عدن، وذلك كنوع من التحفيز او التهدأة لهذه القوة التي يتسلم اغلب افرادها معاشين شهريا ،احدها من الشرعية والاخر من الانتقالي، كنوع من انواع الفساد التي تمارسها الاطراف المتصارعة سياسا وعسكريا، والذي اثقل كاهل الدولة وميزانيتها على حساب القطاعات المدنية الاخرى التي لم تشهد اي تطور او توظيف ..

هذه المبالغ المالية التي صُرفت من ايرادات عدن ، والتي تم السطو عليها مؤخرا ، وايداعها في البنك الاهلي من قبل ما يسمى بالادارة الذاتية للمجلس الانتقالي قبل ان يتم الغاءها مؤخرا حسب اتفاق الرياض2 ..

اليس الأولى ان تصرف هذه المبالغ للقطاع التربوي بدلا من العسكري في عدن ، والذي يكاد يكون فيه المعلم من اشد الطبقات فقرا في المجتمع، اضف لذلك تعطيل العام الدراسي السابق 2019-2020م بسبب الاضراب ؟!!

وها نحن اليوم على ابواب عام دراسي جديد 2020-2021م، ولازال المعلم يعاني الفقر والجوع وننتظر منه ان يتخرج على يديه جيل متعلم ومتسلح بالعلم والمعرفة، لكن للاسف فالدولة تخلت عن مسئوليتها تماما ولم يعد يهمها فلذات اكبادنا ،ومستقبل الاجيال القادمة، وكنا نتمنى ممن يدعون تمثيل الجنوب اليوم ان يقوموا بواجبهم الوطني والانساني والاخلاقي تجاه المعلم، كونه الاساس في بناء الانسان والدولة الجنوبية القادمة التي ينشدها الجميع ،وصرف هذه المبالغ كنوع من التحفيز والتشيجع والمساعدة والعون لهم ، كي يبدأوا عامهم الدراسي الجديد على امل ان القادم افضل ، وان هناك من يجلهم ويقدرهم ويحترم الرسالة الرسالة السامية التي يحملونها ..

من حقي كمواطن عدني ومن حق ابناء عدن جميعا وفي كافة القطاعات ان يتسلموا مثل هذه المبالغ المالية كنوع من العون والمساعدة قي ظل هذه الظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها الموظف البسيط في عدن، كونها من ايرادات محافظتهم وهم الاحق بها دون غيرهم، وواجب على الانتقالي ان يقوم بواجبه تجاه الجميع وينظر لهم بعين واحدة، طالما وهو المسئول الاول عنهم وعن تصريف امورهم وحياتهم المعيشية، بصرف النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية ،وهذا هو مفهوم الدولة ان كانوا رجال دولة بحق ..

ختاماً/ سيختلف معي كل من له مصلحة شخصية ولا يفكر غير في نفسه وقات غداً، وسيتفق معي الغالبية من السواد الاعظم، اصحاب البطون الخاوية الذين يعانون العوز ويشكون الفاقة، ولايجدوا قوت يومهم او ما يسد به جوعهم وجوع اطفالهم ..

#علي_المسقعي
2020/9/12