مقالات وكتابات


الثلاثاء - 31 يوليه 2018 - الساعة 08:25 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



لا مدينة تضاهيها اليوم في اللعب بالموت الخفي تستفيق على جريمة وتنام على اخرى .
وتعيش هذه المدينة المغلوبة على امرها وكان شيئا لم يكن .
لامدينة مثلها في العالم تعرف القاتل وتعرف من اين ينطلق لغزوات الدم واين ينام ولربما تحتفظ بادق مشاهد للجريمة وترويها في زوياها المظلمة .
مدينة ادمنت السكوت ولا تخش عواقبه لانها لا تكترث بالحياة ولا قيمها الدينية والانسانية والاخلاقية .
مدينة ادمنت التعايش مع الموت منذو ولادتها ولا يمكن لها ان تعيش الا في ادغال صناعه من وحوش البشر .
مدينة تستحم بدم الضحايا وتتأهب لرقص على اشلاء ذكراهم القابلة للنسيان لانها لا تعرف الحزن عليهم .
مدينة يظلها الموت و يرفرف بأجنحته عليها حتى قيام الساعة .
مدينة لا تملك القدرة على تغيير اقدارها وهي من فتحت عينيها على الموت و لن تغمضها الا بموت الجميع لانها فنار العالم .
مدينة تجمع الضدين في احشائها ولا مثيل لعشقها لسلام ورغبتها الجامحة في القتل على اهدابها .
وقلبي عليك ياعدن .