مقالات وكتابات


السبت - 15 أغسطس 2020 - الساعة 05:19 م

كُتب بواسطة : عمر محمد السليماني - ارشيف الكاتب


عندما تم الإستغناء عن أحد رجالات شبوة بطريقة أو بأخرى من القيادة والرأي خسر هذا الطرف موقعه في شبوة.

الشيخ صالح فريد كان ضابط رمانة الميزان بين الإنتقالي ممثلة في قوات النخبة الشبوانية وبين السلطة الشرعية ممثلة في المحافظ بن عديو، قام بدور رجل المطافي يحاول إخماد كل نار يفتعلها المتهورون في شبوة.

كتبت عدة مقالات إنصاف لهذة الشخصية الشبوانية. لا يهم كونه عضو مؤسس وبارز في قيادة المجلس الإنتقالي، فهذا توجه سياسي يخصه ويحترم، لكن الجنوب وشبوة تجمعنا ولا تفرقنا.
بالتأكيد لم يكن مرضي عنه من قبل أصحاب الأجندات السياسية، من يريد أن تكون شبوة مجرد مطية لتحقيق أهدافه السياسة.

قلت مبكرا بعد محاولة النخبة الشبوانية الاستيلاء على مقرات السلطة في شبوة ان الشيخ صالح انسحب من المشهد لأنه لم يعد قادر ولم يسمح له بأن يعطي شبوة أكثر مما فعل، أراد لشبوة الأمن والاستقرار، وأراد آخرون غير ذلك. خسر الإنتقالي ولم يخسر الرجل وطنيته.

لقد أسقطوا الشيخ صالح فريد ولم يتباكى عليه الإنتقالين وبخاصة انتقالين شبوة، فهل ينجحون في إسقاط رجل آخر من رجالات شبوة ويحتفلون بذلك؟
غدا الأحد هل تقول شبوة لا لإسقاط بن عديو؟
هل ستخسر شبوة بن عديو كما خسرت بن فريد؟
هل ستبكي شبوة فقدان رجالاتها المخلصين، أم تدافع عنهم؟

عمر محمد السليماني