السبت - 15 أغسطس 2020 - الساعة 04:47 م
كنت منهمك في عملي وبشغف كبير حتى إستوقفتني بعض المعلومات الغير متوفرة بين يدي لإتمام ما أقوم به من عمل فتذكرت أن هناك ملف أكسل يحتوي على معلومات تفيدني في إستكمال عملي فجال بخاطري البحث عن ملف الأكسل الذي يعود لسنوات سابقة!
بدأت البحث في الأجهزة المحمولة - اللابتوبات - التي أمامي واحداً تلو الآخر إلى حين وصلت إلى آخر لابتوب وأقدمهم سناً ^__^
فتحته لأجده فارغ الشحن وللأسف لم يكن الشاحن الخاص به مرفقاً معه فبدأت مرحلة بحث أخرى عن الشاحن!
فتحت دولابي أو إن جاز التعبير بدقة مكتبتي وليس دولابي وبدأت البحث عنه فبدا لي البحث أنه متعب ولكن إصراري لم ينكسر وأثناء البحث وجدت شهادة ذات أهمية لي محشورة بين مجموعة من الأوراق والمهملات!!
انتابني شعور بالأسى فقررت أن ألتقطها وأرفقها في حقيبة وثائقي وشهاداتي أحضرت حقيبة الوئاثف فتحتها فوجدت شهادتي الجامعية قد بدأ أحد أركانها بالتناثر فزاد شعور الأسى في داخلي فقررت ترتيب وثائقي وشهاداتي وفرزها وتنظيمها.
أثناء الفرز وجدت شهادات وذكريات تحكي قصة شخص يستحق أن يُفتخر به شهادات الابتدائية جميعا متواجدة بفصليها الأول والثاني وأرقام الجلوس الخاصة بالإمتحانات الوزارية تعود لعامي 2006 و 2009 على التوالي وحتى رقم التنسيق وسندات الرسوم لمعاملاتي الدراسية عند التقييد في الجامعة بل وحتى فحص المختبر عند استخراج جواز سفري المؤرخ بعام 2004م لمختبر قد إندثر قبل ما يربو من عشر سنوات أو أكثر وكذا شهادات تكريمية من المراكز الصيفية التي كنت مدرساً فيها بين الأعوام 2006 و 2010م
وشهادات تكريمية من طلاب المحاسبة بكلية العلوم الإدارية للدفعات التي درستها وغيرها الكثير من الشهادات والدورات.
وجدت الكثير من الشهادات الدراسية والتقديرية والتكريمية لسيرة أفتخر بها ومما زاد سعادتي وافتخاري هو اهتمامي البالغ في الإحتفاظ بذكرياتي وأرشفتها وتنظيمها مما يعكس حجم التنظيم المتناهي الذي دأبت عليه خلال مراحل عمري ولكن للأسف هذا التنظيم شابه بعض التقصير والإهمال مع إنهماكي بالحياة العملية وزيادة حجم المسؤوليات على عاتقي وتحديداً من العام 2016 وما تلاه للحد أنه يؤسفني أني فقدت قرابة 6 شهادات تكريمية وعلمية حصلت عليها من جهات اعتبارية محترمة وهذا الشئ محزن للغاية وأتمنى أن تنتهي هذه الفترة العبثية من حياتي لتعود حياتي المليئة بالتنظيم والاهتمام بل وأفضل مما كانت.
صحيح أني في نهاية المطاف لم أصل لمبتغاي في العثور على الشاحن ولكني عثرت على ماهو أعظم وأكبر وهو بكل فخر وشموخ " عارف السنيدي " فهذا الإسم هو رأس مالي والأساس وبه إن شاءالله سأكمل صعود سلم المجد وأصل إلى الحلم الذي أفنيت جُل حياتي لأجله #الحلم_السنيدي
#حبر_سنيدي
14 Aug 2019