السبت - 15 أغسطس 2020 - الساعة 01:05 ص
يدرك الجميع أن هُنالك سنينَ عجاف مرت على مكتب تربية ساحل حضرموت أفضت إلى غيابٍ واضحٍ للقيادات التربوية ذات الكفاءة العالية والمبدعة, سنينَ اختلط فيها الحابل بالنابل, وأصبح الجميع يُغني على ليلاه, فلا إنجازات تُذكر في هذا الحقل ولا هم يحزنون, حتى بِتنا نُشاهد الجميع يتألم مما وصلنا إليه من مستوىً ثقافي أو سلوكي للطلاب والتلاميذ, لان القيادات التي تولت إدارة مكتب تربية ساحل حضرموت كانت تُهبط لنا (بالبراشوت) نتيجةً للفساد الذي كانت تمارسه سلطات حضرموت المحلية آنذاك ومسئولوها تارة، وأصحاب النفوذ تارة أخرى، ناهيك عن التدخلات الحزبية والأمنية, ونتيجة لهذا مضينا خلف قيادات تربوية ضعيفة لا تمتلك أي خطط أو فكر لتطوير التعليم بساحل حضرموت .
عطفا على ما قُلت سابقاً أقول كلام للتاريخ, كلام يسمعه القاصي والداني والبعيد قبل القريب وكل من في إذنه صمم, ودون أي عوائق أو حواجز, فمنذ أن تولى الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل أول وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب ساحل حضرموت دفة قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت, وفي ظروف صعبة وبالغة التعقيد يمر بها الوطن, إلا انه رسم لنفسه منهجاً وأسلوباً في العمل يتسم بالابتكارية والاستثنائية والانجاز وكان له ما أراد, فهو الذي يعلم يقيناً أن لِكُل مشكلة حل، ولهذا فهو لا ينشر سحب اليأس فوق رؤوس العاملين معه, بل تجده يُذّكرهم دوماً بأنه إذا أُغلق باب فتحت أبواب فلا يبقى متعلقاً بالباب المغلق .
بعيداً عن لغة التطبيل والتمجيد, وبالمقابل ينبغي علينا أن نكون منصفين بحق هذا القائد التربوي الذي يعمل بجد وإخلاص أقول, فمنذُ تقلد جمال سالم عبدون إدارة مكتب تربية ساحل حضرموت ارتقى القطاع التربوي والتعليمي في ساحل حضرموت إلى مستوى رفيع في سياق المشهد الوطني والمجتمعي في حضرموت خاصة والوطن عامة, حيث يرى المتابع لواقع التربية والتعليم على امتداد ساحل حضرموت بوضوح الانجازات والنجاحات الكبيرة في القطاع التربوي والتعليمي, ولعل أبرزها استقرار العملية التربوية والتعليمية, ووضع خطط تدريبية وتأهيلية منتظمة تستوعب الحاجات الملحة، وتعالج المشكلات لهذا القطاع الحيوي والمهم،وفتح فرص متعددة لعدد من المؤسسات الداعمة للتعليم بالمحافظة للخوض في مضمار التدريب والتأهيل للكادر التربوي والتعليمي من خلال البرامج النوعية الرصينة والجادة كمشروع مستمر لمعلم الأجيال وكيفية الارتقاء بأدواته ومعارفه وقدراته إلى الأفضل والأجود، إلى جانب إقامة العديد من ورش العمل وحلقات النقاش لإثراء المشهد التربوي والتعليمي وتنشيط مكوناته التربوية والتعليمية بالمحافظة والمديريات والمدارس كافة .
أخيراً أقول.. جمال سالم عبدون وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت قائد تربوي لا يحب الظهور, ولا يحب تقديم نفسه كقائد تربوي أنجز لتربية ساحل حضرموت ما عجز عنه أسلافه في موقعه، بل يرى نفسه جندياً من جنود هذا الوطن، فأنعم به من قائد تربوي أثبت بأنه أهلاً للثقة، فهو يترجم توجيهات محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية فرج سالمين البحسني فعلاً وقولاً، ومن خلفهم جميعاً فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الذي يكن لحضرموت وأهلها كل الحب والاحترام والتقدير, فيقود عبدون تربية ساحل حضرموت بكل كفاءة واقتدار ومهارة وحرفية عالية, بٌصمتهُ في تربية ساحل حضرموت واضحة للعيان وضوح الشمس في كبد السماء, والله من وراء القصد .
مدينة سيئون
13/8/2020م