مقالات وكتابات


السبت - 15 أغسطس 2020 - الساعة 12:38 ص

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب


في ذاكرتي المئات من السياسيين والمناضلين الوطنيين وصحافيون ومثقفون جنوبيين باتو اليوم يعيشون في منافي الشتات مشردون عن أرضهم. من عدن والجنوب الذي الدولة والسيادة التي نتغنى ليل نهار باستعادتها بكامل حدودها السيادية إلمعروفة قبل 22مايو 90م وعاصمتها عدن بعد تحرير معظم محافظها قبل نحو ست سنوات. لكن لن يتحقق ذلك الحلم إلا باعتراف الخارج ولن يعترف الخارج إلا بضمان مصالحة وزاد بتوحيد جميع القوى السياسية الوطنية الجنوبية أو كحد أدنى 80 منهم ولن يحدث ومازلت الأصابع والمدافع على الزناد توجه لبعضنا البعض واهمين بانتصار طرف على الآخر بقوت السلاح
.نعود إلى المئات اوبالاصح الآلاف من الجنوبيين المشردين في المنافي خارج الوطن وخارج عدن العاصمة تحديدأ التي صارت شبه خالية من أبرز رموزها واعلامها ومن الهامات العدنية حتى. ينتابني الحزن والألم وانا اتفاجئ بين الحين والآخر بنباء وفاة سياسي اومناضل أو إعلامي اوفنان اوقائد عسكري جنوبي في صنعاء أو القاهرة أو السعودية وغيرها من البلدان التي لجأ اليها النخب الجنوبية والطبقات القيادية هروبأ من المضايقات والملاحقات والاعتقالات والبطش والمحاربه ووالخ ضاغت بهم الحياة في المدينة الأنيقة عدن وجحيمها الذي لايطاق. ومحافظات جنوبية أخرى أيضًا. لدي قائمة طويلة من الأسماء الامعة التي فضلت العيش بأمان بعيدأ عن عدن وأبين ولحج وغيرها. بعيدأ عن الخوف وتقييد الحريات وتكميم الافواه. هناك من جنوبيون يموتون غرباء. بالامس مات الصحافي والسياسي العدني الكبير محمد علي سعد في صنعاء التي وصلها قبل أيام للعلاج واتهمة البعض بالانضمام إلى الحوثيين. عندما استقبلة وزير الإعلام الشامي. مات سعد ولم يهز موته الحكومة ولا الانتقالي المسيطر على عدن ولحج وأبين والضالع لم يصدر عنهم حتى بيان نعي وهم يدركون أن الفقيد من أعلام الصحافة والإعلام في عدن وشقل رئيس مجلس إدارة وتحرير أكبر مؤسسة وصحيفة عريقة وهي 14اكتوبر لسنوات. كذلك الكاتب الصحافي والسياسي الشهير احمد الحبيشي مات في شهر رمضان بصنعاء ولم تحرك هذه الجهات ساكنأ ومعروف من هو أحمد الحبيشي أحد مؤسسي أعلام وصحافة دولة الجنوب انذاك جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. المناضل الكبير علي صالح عباد مقبل آمين عام الحزب الاشتراكي توفى في صنعاء بعد صراع طويل مع المرض لم يسأل عنه أحد وهو من جا على العكاز في أول اظاهره للمتقاعدين العسكريين في مقصورة ساحة خور مكسر ومن تصدوا لنظام صالح القمعي في قمة قوته. هذا مجرد مثال. هناك المئات ماتو ويموتون تباعأ في المنافي لا حد يسأل عنهم ومناضلين اصبحو بعيدين عن ملتقى الجنوبيين عدن. والى الأمس واليوم مازالت عقلية القوة والإقصاء والتشريد سيدة الموقف. تم إخراج السياسي المناضل الحر احمد الميسري من بيته بقوت السلاح في أحداث أغسطس المشؤومة ومعه شرد الآلاف من السياسيين والنخب الحكومية والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية التي تمثل حكومة الشرعية ومعظم المسؤولين ومعظمهم ينتمون الى محافظة أبين. لماذا تم طردهم ولماذا تفجر القتال بين الجنوبيين دون وجود جندي شمالي واحد يقاتل مع طرف الشرعية. يقولون اجتثاث الفساد والمفسدين. هذا ليس مبرر ولاعقل ولا منطق تفجر حرب ودماء وتقسم النسيج الاجتماعي الجنوبي بشعار القضاء على الفساد. وانت تدعي استعادة دولة مخطوفة. كلنا ضد الفساد. لكن ليس بالقتل واستحضار الماضي. هذا ليس الجنوب ولا يحزنون. المهم الي حصل خلاص هل نعود إلى العقل والحكمة ونستطيع تضميد الجروح بعد حرب رمال أبين التي ابتلعت خيرة أبناء شعبناء ونستقل خطوات تنفيذ اتفاق الرياض لفتح باب حوار داخلي يواكب ذلك أم ننتظر من التحالف والخارج يعيدون ترميم الخراب والدمار والتقارب ولم الشمل.
إن الجنوب يفتقد اليوم إلى أفضل كوادرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية جراء الخوف والرعب الذي يسوقة اعلاميي ونشطاء إخواننا المحسوبين على المجلس الانتقالي الذي لا وظيفة وطنية وإبعاد سياسية غير ابداعهم في خطاب التخوين والعمالة والارتزاق وتوزيع صكوك الوطنية والإخلاص للجنوب لمن ينافق ولا يقول الحقيقة عن الأخطاء. تم مضايقة وتشريد رئيس صحيفة وموقع عدن الغد فتحي بن لزرق وهو من وقف مع مسيرة الحراك الجنوبي منذ انطلاقتة وفي أيام غزو مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية للجنوب كانت عدن الغد الصوت القوي مع الجنوب ومقامتة الباسلة ومالبث أن انتقد الأخطاء والممارسات الكارثية التي تشهدها عدن تحول إلى خائن ومرتزق وبياع ومثلة احمد ماهر وآخرين. أدعو الانتقالي وأخص المناضل الجسور عيدروس الزبيدي أن يوجه بوقف الحرب الاعلامية القذره التي يشنها أعلام ونشطاء الانتقالي على خصومهم أن أرادوا جنوب يعود ولو بعد سنوات مقبلة. إن يتقبلون النقد بصدور وطنية حقيقة فالمعارضين هم من يبصرونكم بالأخطاء أما المنافقين والمطبلين فلا خير فيهم إلا لإشعال الفتن وتعميق الانقسامات وبث سموم الحقد والكراهية والفرقة وتصفية الحسابات والانتقام من خصومهم. ولدي ثقة أن مرور كل هذا الوقت قد استوعب عقلأ الانتقالي وادركو أن الجنوب للجميع والجنوب الكبير بمحافظاتة الست ومن المهرة إلى باب المندب وليس من المثلث إلى الشيخ سالم. خلاصة أن مايحدث في عدن من خراب وعصابات نهب واستباحةللاراضي والممتلكات يجب ان يتوقف فورأ أن كنتم صادقين في النضال والوفاء لشهداء والجرحى باستعادة الدولة السابقة مالم على الدنياء السلام وللحديث بقية ودمتم