مقالات وكتابات


الأربعاء - 12 أغسطس 2020 - الساعة 03:24 م

كُتب بواسطة : محمد مرشد عقابي - ارشيف الكاتب


أتهمت شبكة "فولتير" الإخبارية الفرنسية قوات الإحتلال الإسرائيلي بالتورط والضلوع في تفجير مرفأ "بيروت" قبل أيام والتسبب في إحداث كارثة كبيرة للشعب اللبناني.

وأكد رئيس تحرير الموقع "تييري ميسان" في مقال له ان الأمر الذي أعطاه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بشأن تدمير مستودع أسلحة تابع لمليشيا حزب الله الشيعي المدعوم من النظام الإيراني في بيروت باستخدام سلاح جديد تسبب في مأساة أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة خمس آلاف آخرون بجروح وتدمير العديد من المبان والمنشآت الخاصة والعامة.

وأوضح "تييري ميسان" في المقال انه من الصعب على رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه المرة إنكار حقيقة مسؤوليته عن الإنفجار الذي هز بيروت وخلف آلاف الضحايا الأبرياء، مشيراً الى ان الموقع الذي حدث فيه الإنفجار مساء الرابع من أغسطس "آب" الجاري في بيروت هو نفس الموقع الذي حدده "نتنياهو" على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر "أيلول" عام 2018م على أنه مستودع أسلحة تابع لمليشيا حزب الله.

وقال رئيس تحرير موقع وشبكة "فولتير" الإعلامية بان "نتنياهو" أذن بتوجيه ضربة جوية إستباقيه ضد مستودع أسلحة تابع لمليشيات حزب الله المدعوم من إيران باستخدام سلاح جديد كان قد تم اختباره منذ سبعة أشهر في سوريا، لكن مازال غير مؤكد ما ان كان رئيس حزب كحول لفان "بيني غانتس" قد وافق على هذا الأمر او لا، لإفتاً الى ان الخبراء لم يتمكنوا بعد من معرفة السلاح المستخدم في التفجير بإستثناء انه وقع بالفعل اختباره في سوريا في يناير "كانون الثاني" العام 2020م وانه صاروخ مزود برأس حربي يحتوي على عنصر نووي تكتيكي ولد انفجاره غيمة بيضاء تشبه الفطر لكنها ليست قنبلة ذرية بالمعنى الإستراتيجي والعسكري.

وأفاد "تييري ميسان" في المقال بان إسرائيل قامت على الفور بتفعيل أذرعها في وسائل الإعلام الدولية للتستر على جريمتها وإضفاء المصداقية على فكرة الإنفجار العرضي لمخزون الأسمدة، ومثلما جرت العادة كررت آلة الإعلام هذه الكذبة في العديد من المناسبات في ظل غياب التحقيقات والتحريات الجادة حول أسباب وملابسات وحيثيات هذه الجريمة.

وتابع قائلاً : الدول المعادية للمشروع الإسرائيلي بالمنطقة لم تبلغ عن استهداف مواقع تابعة لقواتها بهذا النوع من السلاح وهو ما يعزز فرضية ضلوع إسرائيل بإرتكاب هذه المجزرة البشعة والجريمة الوحشية، وكما يبدو فان الأحزاب اللبنانية ستنسج على نفس المنوال واختارت عدم الكشف عن تفاصيل الفاجعة حتى لا تحبط معنويات شعبها، لهذا السبب لم نراها تفتح ملف تحقيق لمعرفة أسباب الإنفجار وإنما لتحديد المسؤولين عن تخزين هذه المواد في المرفأ التي يفترض أنها كانت السبب في حصول هذه الكارثة، ومن الملاحظ انه سرعان ما انقلبت هذه الكذبة على الأحزاب السياسية التي روجت لها ونشرت اشاعاتها المغرضة.

وقال رئيس تحرير موقع "فولتير" ان محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان التي كان من المقرر ان تصدر حكمها في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري" سنة 2005م، قررت تأجيل النطق بالحكم لبضعة أيام في حادثة اغتيال الحريري لأسباب يلفها الغموض، مختتماً مقاله بالقول : بانه على خلفية الإنفجار الذي هز بيروت أجرت عدة سفارات دراسات "استقصائية" شملت أخذ عينات من الحبوب والمرشحات الهوائية من سيارات الإسعاف التي اتجهت الى موقع المرفأ على الفور وذلك في إطار سعيها الدؤوب لكشف الحقائق المغيبة حول هذا الإنفجار.