مقالات وكتابات


الأربعاء - 12 أغسطس 2020 - الساعة 04:59 ص

كُتب بواسطة : سعيد الدالي - ارشيف الكاتب


ذات ليله مر رجل بثياب رثة بأحدي الشوارع الرومانية بجوار معبد فورتنيا بجانب السور المضيء بالأنوار المبهجه لا يستطيع السير من عناء يوما ممتلئ بالشقاء بحثا عن كسرة خبز تسكت أصوات بطنه الثائرة من الجوع، وفي احدي جوانب السور قرر إن يضع كارتونه كان يحملها لتحمية من أشعة الشمس الهائجة لتتحول من مظلة إلى وسادة ينام عليها غفلت عيناها وراح في النعاس سريعا ولم يمضي دقائق إلا وجد أقدام تنهره ففتح عيناها بصعوبه ليري ما الأمر فوجد شخص قوي البنيان يوبخه لفعلته الشنيعه ونومه بجوار السور موضحا إن البيه ثار حينما مر بسيارته ووجده نائم بجوار السور وطلب إن يغادر من المكان فورا فتوسل الفقير إن يبقي للصباح ولن يعود مره أخري ولكن نهره الحارس وطرده .

وبعض أسابيع من هذا الحادث وجد الفقير سرادق ممتلئ بالشراب والطعام ورجل يرتدي ثوب ناصع البياض ويقبل الفقراء، ففرح ودخل مسرعا فأذا به يجد إن الرجل هو نفسه من طلب من حارسه طرده من جوار السور فقال لعل الله قد حنن قلبه على الفقراء فالله قادر على كل شيء.

جلس الفقير بثيابه الرثة التي لم يزوزها الماء منذ شهور وجد الرجل صاحب الثياب البيضاء يقرب منه ويجذبه بين أحضانه ويطلب منه حشد كل الفقراء لتأيده بانتخابات الولايه فتبسم الفقير وقال سحقا لليلة تمتلئ فيها بطني تكون سببا في جوعي طول العام وقرر إن يرحل من المكان وهو يردد بين الناس بصوت مرتفع سحقا لليلة تمتلئ فيها بطني تكون سببا في جوعي طول العام