مقالات وكتابات


الإثنين - 10 أغسطس 2020 - الساعة 06:16 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب



مبارك على الانتقالي المكاسب التي حققها على الأرض، ونبارك للشرعية سياستها الحكيمة في الصبر، وحسن الحوار الذي أنتج لنا هذه التوليفة الجديدة التي نأمل من خلالها أن تصدق معها النوايا، فالمواطن قد انهد حيله من المماحكات السياسية.


قالها الرئيس هادي في خطابه لمنتسبي الانتقالي، فخاطبهم باعتبارهم أولاده، فكل يمني في نظر هادي هو ابنه، لهذا فكل اليمنيين يقف الرئيس منهم على مسافة واحدة، فشكراً هادي، شكراً على سياستكم الحكيمة، شكراً على صبركم الجميل، وعدلكم.


اليوم الانتقالي أصبح رقماً صعباً، فلديه من القوة ما يمكنه من حماية الجنوب، وبه بعد الله أصبحت كلمة الجنوب مسموعة، ولكن أكرر كلامي على الانتقالي التركيز على الخدمات، واحترام المواطن، والابتسامة في وجهه، وتدليله، فكفاية ما مر به المواطن في الجنوب كفاية بهذلة، وظلم، وتشريد، وقتل، وغيرها من المآسي، فللمرة الثانية يسلم هادي الجنوب للجنوبيين ليحكموها، فعليهم اقتناص الفرصة التي فرطوا فيها في المرة الماضية، وهاهي تعود إليهم، فعليهم بناء الجنوب في ظل دولة هادي الجديدة.


اليوم الانتقالي وضع قدمه على طريق الجنوب، واليوم عدن بين يديه، وبطريقة شرعية، وكله بالتراضي، والتوافق، ولن ينازعه أحد على عدن خاصة، فلتكن عدن هي بداية الحكم للجنوب، بطريقة يكسب من خلالها الانتقالي حب المواطنين، فالإنسان كما يقولون هو أسير الإحسان.


فإن عمل الانتقالي على الخدمات التي أولها الكهرباء، والمياه، والأمن، والصحة، والتعليم، والطرقات، والحفاظ على المتنفسات، وتوفير الرفاهية للمواطن، وتخفيف نقاط التفتيش، وعمل حل جذري للأفارقة، والاستمرار في حملة القضاء على الدراجات النارية نهائياً من عدن، وحملة مشددة على المسلحين، والبلاطجة، فهنا سيخرج المواطن وسيهتف له، وبالمجان.


صبر هادي، وحقن الدماء التي سال الشيء الكثير منها بسبب طيش الطائشين، واليوم سيتعانق الفرقاء، وستبكي الثكلى فلذة كبدها، وستنعي الأرملة بعلها مجدداً، لأن الموقف سيذكرهم بضحاياهم الذين رحلوا بسبب عدم إصغائنا لصوت العقل.


دائماً المهرولون نحو الحرب، والصدام يتعبون، ويتوقفون، وينظرون إلى أقرب مائدة للحوار، فيتبادرونها، ويجلسون، ويتحاورون، وتأتي من هنا الحلول، فالحرب عمرها ما أتت بشيء، وليس لها حصاد إلا الدماء، والخراب، والأحزان، وتكريس الأحقاد، وأن تأتي متأخراً خير من عدم المجيء.


منذ تسلم هادي السلطة، وهو يدعو للسلام، والحوار، ولو أنصت القوم لهادي، لوفروا على الوطن مزيداً من المآسي، أخيراً مبارك للجميع التوافق على محافظ لعدن، ومدير لأمنها، ومبارك لمعين التجديد له، وهمسة في أذن كل منتسب للإنتقالي عليكم العمل في ظل هادي، وتحت سياسة هادي، وهنا سينتصر الجنوب، وسلمت أيها القائد الحكيم، وسلم الوطن.