مقالات وكتابات


الثلاثاء - 04 أغسطس 2020 - الساعة 10:49 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



الاعلام والسلام ضدان لايلتقيان.
فمنذ نشات الخليقة ومهمة الإعلام صناعة الاحداث وتأجيج الخلاف وفتح ابواب المصايب على رؤوس البشر.

واول اعلامي في الخليقة كان *الشيطان الرجيم* حيث زين لابينا ادم عليه السلام ( إعلامياً) اكل من الشجرة حتئ اوقعه في المحظور
بطريقة اعلامية موغلة في الخبث كما يصنع دهاقنة الاعلام الدولي اليوم..
( هل ادلك على شجرة الخلد وملك لايبلى) وكان سبباً في اخراج ابينا ادم من الجنة.

وفي العصر الجاهلي كانت الحروب تأجج بين القبايل العربية بسبب الاشعار وهي وسيلتهم الاعلامية حينها فحادثة بسيطة يؤججها الشعراء ( وهم اعلاميو الجاهلية) فتتحول الي حرب طاحنة تستمر سنوات كما فعلت الاعلامية العربية الاولى ( البسوس).

ومن الاشعار العربية ما يوكد الدور الاعلامي المؤجج للصراعات كقول الشاعر العربي:
الا لايجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا.
تحريض إعلامي على العنف.

وعند ظهورالاسلام ظهر اكبر اعلاميين
مشركين في العالم..
انهما ابو لهب وزوجته.. فقد وبخهم الله اشد توبيخ رغم انهما لم يحاربا الرسول بايديهما مثل ابو جهل واعوانه... لماذا؟!
لانهما كانا يحاربان الرسول اعلامياً بالتحريض المستمر .
فحرب الاعلام اخطر من الحرب العسكرية ..
وكانا يغشيان المجالس والمناسبات لهذا الهدف فقال القران عنهما:( تبت يدا ابي لهب وتب) وقال عن ام جميل ( وامراته حمالة الحطب) وهي لم تحمل حطباً ولكنها حملت التحريض الاعلامي ضد الرسول فصورها القران كمن تحمل حطباً وتلقيه في النار لاستمرار اشتعالها وتلك وظيفة الاعلام في كل زمان ومكان.

وفي العصر الحديث شواهد لاحصر لها في تأجيج الاعلام للحروب الصراعات
العالمية .. ومايزال الاعلام وقوداً للحروب الي اليوم.

*ولايظنن احد ان الإعلام يصنع السلام.. فالإعلام عود ثقاب الحروب علي مر العصور.*