مقالات وكتابات


الثلاثاء - 04 أغسطس 2020 - الساعة 03:13 م

كُتب بواسطة : انور الصوفي - ارشيف الكاتب


كنت اليوم في زيارة لمديرية مودية منبت الرجال الرجال، بلدة الرؤساء، والوزراء، والقادة، زرت في زيارتي هذه الشيخ جمال ناصر العاقل محافظ محافظة أبين الأسبق عزيته بوفاة والدته، وجلست معه جلسة قصيرة، ولكنها كانت جلسة مليئة بالتواضع من هذا الرجل الذي خدم المحافظة، وله بصمات في خدمة المحافظة لا تخفى على أحد، جلست معه جلسة قصيرة في زمنها، ولكنها طويلة، ومديدة في تعلم الكثير من التواضع، وحسن الحديث والمنطق لهذا الرجل، فالجلوس مع أمثال العاقل يكسبك أشياء كثيرة، كيف لا يكتسب الشخص شيئاً من جلوسه مع رجل خبر الحياة، وتقلد مناصباً قيادية كبيرة منها وكيلاً لمحافظة حجة، ومحافظاً لمحافظة أبين، زيارتك للشيخ جمال ناصر العاقل هي بمثابة زيارة للتواضع المتمثل في شخصه.

غادرت منزل الشيخ جمال ناصر العاقل الذي لا يمل من الجلوس معه أحد، فالجلوس معه كالجلوس في مدارج الجامعة تتعلم منه فنون الحديث، وتكتسب منه مهارات القيادة.

كان مجلس الشيخ يضم مجموعة من العقول الراجحة كالدكتور عبدالمنعم العاقل شقيق الشيخ، ومحمد رويس مدير عام الاتصالات بالمحافظة، وحسين العاقل الذي دائماً وأبداً ما يبحث عن إصلاح التعليم، فقال لي كلمة جميلة وهي قوله: لو صلح التعليم صلحت البلاد، وهذا دور كل وطني لينهض الوطن، وكان مجلس الشيخ يكتظ بالكثير من الشخصيات التي أسعدني رؤيتها.


قبل اللقاء بالشيخ جمال ناصر العاقل كنت عند الأستاذ عبدالناصر العزي المدير العام لمديرية مودية قدمت له التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والأستاذ عبدالناصر العزي من أولئك الرجال الذين يمتلكون تواضعاً جماً، وحسن ترحيب، فهو رجل واسع الأفق، رائع في حديثه، وطرحه، وحسن استقباله لضيوفه، فالأستاذ عبدالناصر العزي رجل نظيف، والكل يشهد على قولي هذا، فلم تتلطخ يده يوماً من الأيام بما يغضب ربنا، هكذا عرفناه، وعايشناه.

بعد زيارتي القصيرة هذه لهامتين من هامات الوطن، عدت إلى القرية على أمل أن ألتقي بشخصيات قيادية خلال إجازة العيد، كما أجدها فرصة لأوجه رسالتي هذه لفخامة الأخ الرئيس، مفادها: الشيخ جمال ناصر العاقل مكانه القيادة، وأظنكم يا فخامة الأخ الرئيس تبحثون له عن منصب يليق به ليخدم من خلاله الوطن، وأخيراً أتمنى للشيخ جمال ناصر العاقل، والأستاذ عبدالناصر العزي موفور الصحة، وكل عام والجميع بخير.