الجمعة - 31 يوليه 2020 - الساعة 01:14 ص
في هذه الليلة التي ينتابني فيها الاسى اكتب هذه السطور والقلب يقطر دماً في ذكرى اليمه
مر عام من الزمان والجرح دامي في الاعماق ولم يفارق الحزن محياي
حضرت الذكريات وسالت الدمعات
تلك الذكريات التي لم تفارقني وكانت حاضرة بقوة وفي اكثر اوقاتي فكل شيء حولي يذكرني بمن تبكيني ذكرياته فالاخ لايعوض
كتبت الاقدار وكان الرحيل مفاجى ولم تكن لي فرصة لسماع صوته إلا قبل يوم من وفاته اي ان آخر مكالمة هاتفية كانت بيننا مساء يوم الاربعاء وكان الرحيل صباح يوم الجمعة الموافق 8-ذو الحجة-1440ه تاريخ 7-اغسطس -2019م اليوم الذي فقدت فيه اخي عيسى علي الطويل رحمه الله
كان خبر رحيله صادماً وكان عدم تمكني من القاء النظرة الاخيرة عليه والصلاة عليه والمشاركة في تشييعه اشد الماً
تالمت وسامرت نجوم السماء وطغى التفكير على راحة النوم وشعشع نور الصباح والعينين ساهرتين تجتاح مساحتهما صورة اخي
عام لم يشهد فيه المهموم استقرار نفسي ولا راحة بال
عام خانت ايامه لياليها وعم الحزن داري وتجلت ملامحه على وجوه اهلي وظهر فراغ عيسى واضحاً لم يشغله احد ومازالت تأثيرات صدمة الرحيل توجعني
نعم لقد قضيت هذا العام في مسقط راسي مدينة لباخة بعيداً عن عدن الحبيبة رغم حبي لها
نعم فضلت الجلوس في قريتي من اجل تضميد جروحي ولملمة افكاري وكي لا اظهر امام والدي منهاراً مغموراً بالاحزان تجنباً للتأثير في معنوياتهما
ففي الذكرى الاولى لرحيلك يعجز لساني عن الافصاح بما يحز في نفسي كون التعبير عن ذلك يتطلب وقت كثير ومساحة اكبر ويصعب علي حصرها في مقال صحفي قصير
مهما غمرتنا الاحزان إلا ان ايماننا بقضاء الله وقدره اقوى فلا املك إلا الدعاء فاسال الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته.
محمد علي الطويل