مقالات وكتابات


الخميس - 30 يوليه 2020 - الساعة 04:19 م

كُتب بواسطة : عبدالسلام هائل - ارشيف الكاتب


لو لم تكن سجاياه الطيبة ،واخلاقه الفاضلة ، وطبيعته الهادئة ،وعلاقته القوية مع كل الناس ،بل وكل الاطراف .
ماكان ذلك النجاح حليفه في تسير دفة قيادة السلطة المحلية لمحافظة عدن في فترة من أصعب وأحلك المراحل التاريخية التي مرت بها مدينة عدن .
ولكان مع من خرجوا ولم يعودوا ،او فر مع من فروا بسبب الاحداث التي مرت بها العاصمة عدن.
لكن احتفاظه برصيد وافر من العلاقات الطيبة مع كافة الاطراف .مكنته من البقاء في عدن .المدينة التي يحبها والتي صقلت حبه لكل الناس .كل همه مركز على كيفية الحفاظ على استمرار وديمومة الخدمات الاساسية لسكان المدينة .ولو بالحد الادنى ،ووفق الامكانيات الشحيحة .التي حالت الظروف الخارجة عن إرادته بل وحتى فوق ارادة الحكومة .في عدم قدرته حتى على الاستفادة منها في دعم وتنفيذ كثير من مشاريع البنية التحتية التي كان قد كرس جهده لتنفيذها .
ولكن التزامه الحيادية ، في علاقته مع الاطراف، ساعده في الاستمرار بتسيير الامور والخدمات الاساسية في مدينة عدن .وعلى مدار ما يقارب العامين .منذ ان صدر قرار تعيينه كمحافظ لعدن الى يوم امس .والذي صدر له قرار جمهوري بتعيينه عضوا في مجلس الشورى .و صدور قراربتعيين المحافظ الجديد لعدن احمد لملس .
اكثر من عامين منذ ان تولى سالمين مهام المحافظ اولا كقائم باعمال المحافظ ثم محافظا لمدينة عدن ..
كان يحمل كابوسا مثقلا بهموم ومشاكل تركة ثقيلة خلفتها سنوات الحرمان والصراعات .وليس بمقدوره تلبية احتياجات مدينة زاد عدد سكانها اضعافا مضاعفة .وبنية تحتية دمرتها الحرب بشكل شبه كلي.ووضع مهيأ للانفجار بأي لحظة.
ولكن يكفي هذا الرجل شرفا وفخرا .انه واصل العمل في ظل كل تلك الظروف وتمكن من تسيير الامور ومعالجة الكثير من الصعوبات والاشكاليات لتوفير الحد ( من الخدمات الاساسية .وفي المقدمة .الحفاظ على خدمات ،النظافة ،المياه والصرف الصحي ،والكهرباء،والصحة من التوقف بشكل دائم ) ...
ويحسب للمحافظ السابق سالمين جهوده في انجاح مشروع بناء محطة كهرباء عدن الجديدة ٢٦٤ميجا المكرمة الرئاسية لابناء عدن والتي وصلت الاعمال فيها الى مراحلها الاخيرة ومن المتوقع ان تدخل للخدمة في الايام القادمة .
.اعلم ان الكثير لن يقتنعوا بما أوردت في هذه التناولة القصيرة والقصيرة بحق نجل الشهيد سالمين ( احمد سالم ربيع عضو مجلس الشورى ) ..ولكن اقول لهم أنه من السهل انتقاد أداء اي شخصية ..ولكن من الصعب والصعب جدا ايضا ان تنجز مشروعا مهما في ظل ظروف صعبة ومعقدة كالتي مرت بها العاصمة عدن ومازالت الى اليوم والتي نتمنى للمحافظ الجديد التوفيق والنجاح في تجاوزها...