مقالات وكتابات


الخميس - 30 يوليه 2020 - الساعة 02:50 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



وقعت الشرعية في شر اخطائها،قولا وللاسف جرى على كل لسان حتى المناصرين لها، وكانهم لا يعلمون حقيقة ما تتعرض له شرعية الدولة والوطن خلف الكواليس من اهوال يشيب لها الولدان،و هي مجردة من اراداتها ووطنيتها ووطنها و لا حول ولا قوة لها،وما ممارستها لظاهرة الاخطاء المتكررة منذ نكبتها بالانقلابات التي نعتبرها فادحة من وجهة نظرنا، ناجم عن جهلها ببواطن الامور التي تجري عليها  مجرى الاقدار في الحياة ، وهي مجبرة على ارتكابها على الرغم من انفها.
وماكان لنا ان نطالبها بالمستحيل ونحن نعلم بانها ضحية لمؤمراة دولية اكبر منها ومن قدراتها وقدرات العرب اجمعين.و بالطبع تتعرض لضغوطات يصعب الاحاطة او التصديق بها على كبر فداحتها والعجز عن وصفها غير قابل للاحتمال، و ماعليها الا الاستجابة لكل مايملأ عليها والعمل على تنفيذه وهي مكرة عليه،والرفض حتى لامكانية مناقشة الاولويات منها،اوالتدخل لتحديد خيارات افضلية بعضها على بعض وكل ماعليها ان تقبض على الجمر وتمشي عليه مغمضة العينين ممنوعة من سفح دموع اوجاعها حتى لا تطفئ شدة توقده بالشرر من تحت رجليها.وما خفي ربما كان اعظم.
  هذه حقيقة ما تتعرض له الشرعية من منغصات وضغوطات لا تحتملها الجبال، ولا غرابة او جديد ان قلت بانها تقف مكتوفة الايدي حيال مايطلب منها مما يخطر على البال ومالا يخطر عليه، و لا خيار امامها الا الاذعان والموافقة بدون قيد او شرط لكل رغبات قوى الجبروت الدولي التي لا مجال لابداء اي مظاهر للامتناع عنها،هذه القوى، لا تعرف في قاموسها القهري مفردة لا، ولا قابلية لها في سماعها من اي قائد عربي مهما كانت مكانته في قومه ووطنه.
وقد يتسأل البعض عن مشروعية طرحي لامور بهذه الخطورة، والاجابة ببساطة وبدون تكلف يذكر، استقاء ماهو ادهى وامر من هذه المعلومات من مصادر دولية بحثية ورسمية منشورة على نطاق دولي واسع، وبصورة  تضعنا امام الحقيقة الصادمة وجها لوجه والحافلة بمشاهد يصعب عرضها او سردها تحكي طبيعة وحشيتهم في التعامل مع انظمتنا العربية ورموزها وقادتها،و تجعلنا نشعر بالخجل منها لجرحها كرامتنا الانسانية المهدورة ومساسها بكبرياء العروبة المقهورة والمغدورة من الحكام.
وماهذا والله تطاول على مقام شرعية الدولة الموجبة علينا طاعتها والنفور لنصرتها خفافا وثقالا،ولكنها الحقيقة المجردة التي اطالبكم بتقبلها بصبر المؤمنين والتماس العذر لها.وهي على فكرة سنة ماضية على كل انظمة العرب وقادتها بل ربما العالم اجمع.
وياليت التوقف عن نهش لحمها والتخلص من عادة غرز سنان اقلامكم  في قلبها،وهي مغلوبة على امرها ولم يكن لها الخيرة في شي،حتى اختيار وجهة فرارها للرياض مخطط لها مسبقا،لتكون عبرة لدول الجوار ودرسا مطلوب ان يستوعبوه. 
اعذروا الشرعية فهي لا تملك من امرها شيئا،والامر يومئذ لله،لا لامريكا وان نصبت نفسها حماية لشريعة الله على الارض بتعبير مفكرها اليميني المعاصر لافام.