مقالات وكتابات


الأربعاء - 29 يوليه 2020 - الساعة 08:46 م

كُتب بواسطة : محمد مرشد عقابي - ارشيف الكاتب



دعا رجال أعمال ومستثمرون يونانيون إلى مقاطعة البضائع التركية رداً على قرار "أنقرة" تحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، في الوقت الذي تكثف فيه اليونان من ضغوطها الديبلوماسية من أجل فرض عقوبات على تركيا.

ونقل موقع صوت أميركا عن "فاسيليس كوركيديس" الممثل التجاري اليوناني البارز قوله ان هناك حاجة لضرب تركيا، مضيفاً : نحن ندرك وجود أعمال وجهود للحكومة لمواجهة تحويل متحف "آيا صوفيا" الى مسجد، مع ذلك يجب على الشركات اليونانية ان تقاطع التجارة مع شركائها الأتراك.

وألغى قرار مثير للجدل أصدرته محكمة تركية عليا في 10 يوليو وضع الكاتدرائية الشهيرة في اسطنبول وحول المبنى الذي بني في "القرن السادس" من متحف إلى مسجد.

وأعلنت "اليونان" أنها ستفرض عقوبات على "تركيا" بسبب هذه الخطوة، وقالت انها ستواصل ايضا فرض عقوبات على الدولة من أوروبا والمنظمات الدولية مثل "اليونسكو".

وطالب "كوركيديس" المستهلكين بالإمتناع عن شرائع البضائع التركية التي تحمل الرقمين 868 و 869 على شريط التحقق التجاري (Bar Code) الخاص بها.

ويبلغ إجمالي صادرات اليونان السنوية الى تركيا حوالي 1.6 مليار دولار، أي أكثر من الواردات من تركيا البالغة 1.2 مليار دولار.

وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة التوترات بين البلدين، مع تعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ببدء التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تقول اليونان انها تمتلك حقوق التنقيب فيها.

وتقول جمعيات الأعمال اليونانية انها تتواصل بالفعل مع المنظمات الشريكة في جميع أنحاء أوروبا لبناء مقاطعة أوسع نطاقا ضد تركيا.

وقال "كوركيديس" انه من الواضح أن الغرب أصبح قلقاً بشكل متزايد من تصرفات تركيا، مشيراً الى ان الوقت قد حان لكي تتوقف حكومة "أردوغان" عن استخدام القضايا الثقافية لتعزيز أجندتها السياسية.

وقرعت يوم أمس الأول الأحد أجراس الكنائس من جديد في جميع أنحاء البلاد في حين احتشد عشرات الآلاف من الناس في بيوت الصلاة، وغنوا التراتيل تكريما لـ "آيا صوفيا" مقر المسيحية الشرقية لحوالي ألف عام قبل أن يغزو الأتراك العثمانيون مدينتها التي كانت تعرف آنذاك باسم القسطنطينية.

وفي إشارات أكثر إثارة للقلق، أحرقت مجموعات من القوميين اليمينيين المتطرفين العلم التركي في شمال اليونان، وبينما أدانت الحكومة اليونانية هذا التصرف، فقد أثار هذا الفعل إهتمام الكثيرين داخل اليونان وخارجها.