مقالات وكتابات


الأحد - 07 يناير 2018 - الساعة 09:42 م

كُتب بواسطة : سالم لعور - ارشيف الكاتب



لست أدري ما سر اندفاع ولد الشيخ المبعوث الدولي في اليمن ونائبه معين شريم للوصول إلى اليمن وتحديدا للعاصمة صنعاء لملاقاة الحوثيين وقادة الانقلاب على الشرعية وإطلاق الدعوات للأطراف اليمنية المتصارعة بالعودة لطاولة الحوار واستئناف المفاوضات ؟هل هناك تعاطف دولي مع جماعة المتمردين الحوثيين أو استضعاف وضغوط تمارسها دول عظمى على مجلس الأمن الدولي وعصبة الأمم المتحدة لأرسال مبعوثها ونائبه إلى اليمن ليس لإعادة استئناف المفاوضات والعودة لطاولة الحوار فعلا وفي سياق حرص من تسمى نفسها الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة ومجلسها الدولي على حقن دماء اليمنيين وعودة الأوضاع إلى طبيعتها ، والوصول إلى تسوية سياسية وآفاق لحل الأزمة في اليمنكما يسميها بوسطجي الأمم المتحدة باليمن وهي في حقيقتها انقلاب على الحكومة الشرعية والدستورية في اليمن من قبل جماعة إرهابية متمردة تمارس النهب والسلب والقتل والبطش والتجويع والتشريد والاستئثار بموارد البلد والمعونات الخارجية على شعب بأكمله .. وتيقنت أن إرسال الأمين العام للأمم المتحدة لمبعوثه ونائبه ليس لإعادة استئناف الحوار والبحث عن سبل حلول عادلة لجميع الأطراف ، ولكنه من أجل تخفيف الضغط على جماعة الانقلاب الحوثي كلما بدأت بالتقهقر والاقتراب من حافة الانهيار والسقوط وبدء العد التنازلي لإنهائها وإزالة نفوذها من المناطق التي ما تزال تسيطر عليها ومن الخارطة السياسية لليمن الاتحادي الجديد وإلى الأبد .وللأسف أن هيئة دولية كمجلس الأمن وبموجب الميثاق الدولي تقع على عاتقها المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين ، وتمتثل لقراراتها جميع الدول الأعضاء أن تمارس الكيل بمعيارين إزاء كثير من القضايا والمشكلات والنزاعات بين الدول أو في إطار الدولة نفسها .. وما نراه في اليمن من ترهات وتلاعب من قبل مبعوثي هذا المجلس لا يمكن تسميته ب" المهمة الدولية "ولكنه نوعا من الضحك على الذقون واستغفال الشعوب والتلذذ بأنهار من الدماء الزكية التي ضحى بها المظلومين من أجل إنهاء رابع نظام دكتاتوري في الوطن العربي وأول ميليشيا انقلابية تعود جذورها المرجعية لأبشع نظام أمامي شيعي كهنوتي جثم على أنفاس الشعب اليمني طيلة 1100 عام .أهمس في نائب المبعوث الدولي لليمن معين شريم أن يدرك أن مهمته المرسومة له من أعلى الهيئات الدولية قد جاءت متأخرة لكونه ما تهدف إليه لا يصن الأمن الدولي ولا السلم الاجتماعي لأربعة وعشرين مليون يمني يتجرعون سموم القتل والتجويع والتشريد من قبل جماعة مارغة متمردة وخارجة عن القانون استولت على صنعاء ومحافظات اخرى باليمن بقوة السلاح والانقلاب وعاثت فسادا لم تشهده البلد من قبل على مر تاريخها القديم والمعاصر .. عن أي مفاوضات يتحدث ولد الشيخ ونائبه وميلشيا التمرد رفضت كل دعوات فخامة الرئيس هادي بالجلوس على طاولة الحوار لحل كل المشكلات في الساحة اليمنية وفق ما تضمنته المبادرة الخليجية ومرجعياتها وقوانين مجلس الأمن الدولي الخاصة بهذا الشان، ناهيك عن المبادرات الدولية التي رفضها الحوثيون وعملوا على إفشالها في بال وجنيف والكويت كون هذه الجماعة لا تمثل دولة وانما عبارة عن ميليشيات دموية جاءت من كهوف مران وصعدة متعطشة لسفك دماء اليمنيين وتدمير منازل معارضيها ونهب ثروتهم وتجويعهم ونشر أفكار مذهبها الأثنى عشري المستورد من إيران وملالي قم وكهنة طهران والذي ترفضه المذاهب وليس له أي قبول لدى عامة اليمنيين.. لا أدري سر استخفاف مجلس الأمن الحوثي عفوا الدولي من توقيت بعث دميه الكرتونية لصنعاء للجلوس عرابيهم الحوثيين على حساب شعب بأكمله وشرعية اعترف بها الأقليم والعالم وياتي هذا التوقيت مع كل سلسلة هزائم يتلقاها المتمردين من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وفي ظل انتصارات متسارعة سطرها أبطال الجيش الوطني والمقاومة شمالا وجنوبا تحت قيادة الرئيس هادي وإسناد دول التحالف العربي بقيادة الشقيقتين السعودية والإمارات.وليعلم الكل في الهيئات والمنظمات الدولية أن أي محاولات لوقف إصرار الشعب اليمني بإنهاء الانقلاب الحوثي وتحرير اليمن من دنس مشاريع دولة إيران لهو ضرب من الخيال فنحن نعيش نشوة اقتراب تباشير النصر ولا عودة لمفاضات الوقت الضائع فانتم جئتم لدعم الطغاة والجبابرة لإذلال واستعباد الشعوب إذا فكرتم مجرد التفكير بلعنة شيطانية أسمها مفاوضات مع ميليشيا بربرية إرهابية ماركتها إيرانية لتقتل وتشرد وتذل شعب يمني حر بأكمله .