مقالات وكتابات


الإثنين - 27 يوليه 2020 - الساعة 03:24 ص

كُتب بواسطة : علي هيثم الميسري - ارشيف الكاتب


بعد صفعتي لحج وحضرموت تلقى المجلس الإنتقالي وإدارته الذاتية ومرتزقته وقطيعه وقبل كل أولئك دويلة الإمارات صفعة ثالثة في محافظة المهرة التي أثبت أبناؤها بأنها يمانية الهوى والهوية وبإمتياز ، ففي الفعالية التي دعت لها الإدارة الذاتية في محافظة المهرة إحتشد أحرار المهرة رفضاً لهذه الفعالية ورفضاً لإدخال محافظتهم المسالمة في فوضى وفتنة ومحاولة إسقاطها تسعى لها دويلة الإمارات على غرار ما فعلته في عدن وسقطرى .

وقبل كل ذلك كانت اللجنة الأمنية أصدرت بيان عن عدم سماحها لإقامة أي فعالية في محافظة المهرة ، فتداعى كل أبناء المهرة بكل مكوناتهم لإنقاذ محافظتهم من تنفيذ كل مخططاتها عبر أدواتها ومليشياتها ومرتزقتها ، وبعد فشل دويلة الإمارات ومرتزقتها في المهرة سطر أبناء المهرة عنواناً عريضاً وطويلاً تجلى في سماء محافظتهم شاهده كل أبناء اليمن من أقصاه إلى أقصاه وهو "المهرة يمانية الهوى والهوية وتقف خلف فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي ومشروعه اليمن الإتحادي" .

كانت فعالية الإنتقالي هزيلة جداً حضرها أرخص مرتزقة لدويلة الإمارات تعامل معها سريعاً أبناء المهرة حينما توافدوا من كل حدب وصوب وفضوها وأفشلوا السيناريو الذي كان يُراد أن يتكرر في المهرة ، فوجد المرتزقة أنفسهم وهم يتأبطون أحذيتهم فارين إلى جحورهم كالجرذان ، وبذلك فرض أبناء المهرة مبتغاهم ومرادهم لمحافظتهم وقالوا كلمتهم "المهرة ليست عدن ولا سقطرى .

حاولت دويلة الإمارات أن تلعب بالنار في المهرة لتلوي ذراع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فأخمد نارها أبطال المهرة الأشاوس كما أخمد نارها أبطال شبوة وأبين من ذي قبل ، وكما قلنا سابقاً بأنها لن تيأس ولن يهدأ لها بال حتى تتحق لها مطامعها ومطامحها ، إلا إذا تم القضاء على مرتزقتها الإنتقالي ومليشياته أو طردها من اليمن وقطع العلاقات الدبلوماسية معها ، فهي لا تخسر شيء ولا يمسها الضرر سوى القليل من المال تدفعه للمرتزقة رخيصي الثمن ، أما الدماء التي تُسفَك فهي دماء يمنية والأرواح التي تُزهق أرواح يمنية وللأسف الشديد التصفيق لها بأيادي يمنية والمدح لها بأفواه قذرة يمنية ، أما نحن ليست لنا سلطة سوى أن نكتب بأيادينا لنهاجمها ولن تكُف أيادينا عن الكتابة حتى نراها مذمومة مدحورة تجر خلفها أذيال الهزيمة والخزي والعار وتصطحب معها خيبة الأمل .

علي هيثم الميسري