مقالات وكتابات


الخميس - 02 يوليه 2020 - الساعة 06:34 م

كُتب بواسطة : محمد مرشد عقابي - ارشيف الكاتب


الحقيقة التي يجب ان نعترف بها وندونها للتاريخ وإبراء للذمة هي ان ننصف ولو بكلمة القائد "محمد علي الحوشبي" ذلك الفتى الثائر العملاق والبطل الوطني الجسور الذي ورث النضال من شفير الحرب لتنحني له كل الهامات والقامات الحرة وتشهد على مأثره البطولية كافة الروابي والفيافي والقيعان والصحاري والجبال في بر هذه الأرض وبحرها.

محمد علي الحوشبي "أبو خطاب" قائد الحزام الأمني قطاع مديرية المسيمير محافظة لحج يعد من أبرر الرموز والكوادر القيادية الموجودة على الساحة الجنوبية حالياً، كما يعتبر من نخبة الرجال الشرفاء والأوفياء الميامين الذين يتمتعون بالأمانة والشرف والنزاهة والشجاعة والإقدام، ومن بين اولئك المخلصين الذي ترجموا بأقوالهم وافعالهم وأعمالهم طيلة المراحل الماضية اعظم معاني الفداء والولاء والتضحية لهذا الوطن وبذلوا كل غال ونفيس في سبيله.

القائد "أبو خطاب" سطر أروع مواقف البطولة في جميع ميادين وساحات النضال والثورة، متوجاً مرحلة كفاح شعب الجنوب بالإنتصار المظفر ومحققاً النجاحات والمكاسب الثورية في كافة المواجهات التي خاضها ضد الأعداء والغزاة.

انبرى هذا القائد الحوشبي المغوار المتميز عن غيره بالشجاعة والنخوة والإباء والإقدام وبعزيمة فولاذية لا تقهر او تلين لمواجهة مليشيا الحوثي الكهنوتية السلالية اليمنية المدعومة من إيران وهي في أعلى مراتب جهوزيتها القتالية الهائلة وعدتها وعتادها الكاملة وترسانتها التسليحية الكبيرة والتي لا يمكن ان تقارن حينها باي قوة لحظة غزوها للجنوب، في وقت اكتفى فيه الكثير من الناس بالإختباء كالنساء في المنازل او الهروب كالنعاج عند سماع أصوات الرصاص، لكن هذا الثائر الوطني الجسور والمقدام جسد كل مواقف الشجاعة والبطولة والوفاء لهذا الوطن وتصدى بشموخ ملحمي واسطوري قل نظيرة لآلة العدوان الحوثي الهمجي البربري السافر وتمكن بفضل الله ان يكسر شوكة تلك المليشيات والعصابات الإجرامية ببندقيته وان يكبده جحافلها مختلف انواع الخسائر بالعديد والعتاد ملحقاً بشرذمة تلك العصابات الباغية اشكال الهزائم، مدوناً بتلك الملحميات الأسطورية أسم المسيمير في قائمة مناطق الجنوب الأولى التي استطاعت قهر المليشيا الحوثية وتحررت من رجس فلولها الغازية ليشهد التأريخ على هذا الإنجاز البطولي المشرف.

وبعد إكتمال فصول ملحمة المسيمير الحواشب البطولية التي اجترح مآثرها الخالدة القائد "محمد علي الحوشبي" الى جانب رفقاء السلاح من زملائه المقاومين الأبطال وإنتهاء هذه المهمة بنجاح كبير اتى دور المرجفين الذين سارعوا للإنقضاض على ميراث الثورة والبطولة والنضالة وركبوا دون احم او دستور موجة النصر الذي تحقق على سواعد الرجال المغاوير، استثمر هذا الصنف من البشر ثمار تضحيات الشرفاء والأبطال من ابناء الحواشب ليصعدوا على سلم ما اجترحوه من بطولات.

القائد "محمد علي الحوشبي" يمثل اليوم صرحاً بطولياً ريادياً بارز ومعلماً من معالم الجنوب الثورية والنضالية التي ستظل خالدة في صفحات تأريخ وحضارة هذا الشعب، انه أسد الجنوب الذي ترتعد لسماع صوته فرائص الأعداء وتتبخر عند رؤيته أحلام الغزاة وتنهار طموحاتهم وآمالهم، انه القائد الفذ والمناضل الجسور الذي تجشم عناء الكفاح حين تخاذل الجميع، والمقاوم البطل الذي آثر على نفسه الخروج والتصدي للعدو مدافعاً عن حياض الأرض والعرض والدين في وقت آثر الأخرون على أنفسهم البقاء والقعود بين النساء خائفين مذعورين من ظلم وغطرسة وبطش العدو.

فاين انتم ايها المتشدقون بالثورة والنضال عندما بدأ حوار البنادق يكتب سجلات وتقارير النصر على ايدي الرجال في ميادين الوغأ وساحات الشرف والبطولة، اين كنتم عندما تجعدت وجوه الأبطال وتلونت تقاسيم وجوههم وملامحهم بسمرة تراب هذا الوطن، اين كنتم عند شمر هذا القائد المقدام عن ساعديه وهب هبة الرجال الأشداء لخوض جولات النزال ضد عدو باغي وظالم ومتغطرس، اين كنتم؟! اجيبوا اين كنتم، هل كنتم محللين في ردهات الأسواق او منظرين في مجالس القات، او كنتم تلوذون بالفرار في رحلة مضنية بين الشعاب والجبال والوديان بحثاً عن ملجأ يقيكم بطش وعنجهية وظلم طغاة هذه العصابة الكهنوتية التي تحطمت أمبراطوريتها الشكلية والصورية أمام صلابة وبأس رجال الله الأشداء وفي مقدمتهم المغوار الجسور "محمد علي الحوشبي".

حماك الله من كل شر يا قائد الحواشب ورمز نضال شعب الجنوب.