مقالات وكتابات


الخميس - 02 يوليه 2020 - الساعة 05:55 م

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب


من منا في محافظة عدن لا يعلم برقصة الزار والطمبره التي كانت تمارس في عدن وضواحيها وحتى بعض المحافظات الأخرى ولها طقوسها ولها المعتقدين بها ولها عامليها(العاملين) من المروجين وحملة المباخر والبيارق والمرش وعازفي الطمبرة وماعلى أصحابها إلا النعشة حتى الإغماء وما أشبه حملات العشوائي العشوائية بحملات الزار لأن تلك الحملات الزارية حملات شيطانية وباطلة وكادبه تآكل اموال الناس بالباطل وتوهمهم بالعلاج للأمراض وحل الكثير من أمورهم بالندور والقرابين لتحقيق أحلامهم من تقريب البعيد وتبعيد القريب والخلفه والحب والخ.

هاهي حملات المزاجية والانتقائية والعشوائية والتي أنفقت لحمله المخبار والمرش وعازفي الطمبرة والمرافع والطبول المال الوفير لتغطية حملة الزار أقصد حملة العشوائي التي فيها تهدر اموال وتتبدد جهود في عمل يراد منه إظهار شخصيات فشلت في إدارة المديريات على مدى خمس سنوات عجاف.


عدن كلها ابتليت بالعشوائي وانتكبت بتعين شخصيات مريضة حاقدة فاشلة في مناصب لها علاقة مباشرة بحياة الناس منذوا ان جاءت الوحدة المشؤومة واستمر حالها إلى أن جاءت الحرب الأخيرة التي قادها عفاش والحوثين وانصارهم وحلفائهم في غزوهم لمدينة عدن.


ومن قاتل هؤلاء البغاة الطغاة انهم رجال وشباب ونساء واطفال عدن من كل الفئات والأجناس والأعراق وحققوا النصر المبين ومنهم من استشهد ومنهم من جرح ومنهم معاق ومنهم من عاد إلى بيته ومنهم من عاد إلى عمله ومنهم من عاد إلى غربته ولم يفكروا في ثروة ولا جاه ولا منصب بل قاتلوا من أجل الدين والعرض والأرض.


وبعدالانتصار المبين الذي تحقق على يد الأبطال والشجعان وخط ورسم بدمائهم وأرواحهم الزكية التي ارتوت منها كل شوارع وازقةعدن إنهم أبناء عدن وجاؤوا من بعدهم من هم يتسلقون ويسرقون الانتصارات ويلهثون وراء المكاسب والمناصب والثروة والجاه والسلطة وتحقق لهم ذلك وفقا لقانون العصبة والقبيلة والجماعة.


ليحلوا في مناصب ومن المفروض إنهم جاؤوا لخدمة هده المدينة وأبنائها بكل أطيافهم والوانهم واجناسهم إلا إنهم بادلوا هده المدينة وأبنائها بالجحود والنكران وكرسوا نظام المحسوبيات والوساطات والأقربون أولى بالمعروف واحاطوا انفسهم بدائرة ضيقة من النفعيين والمنتفعين والمتمصلحين والمنافقين والمطبلين وشروهم بثمن بخس من أجل الرقص والنعشة نعشت الزار في كل حملة من حملات الزار العشوائية وكلا عارف موقعه ومهامه أين حملة الهاجر والمراويس وأين نافخ المزمار واين قائد الأوركسترا والبيارق والطمبرة وحملة المرش.



ابناءنا أمانة في اعناقنا ولن نسمح لكم بتدميرهم وهدمهم وجرهم إلى مربعات نحن نعلمها ونعلم بتخطيطكم راجعوا انفسكم ومن حق ابناءنا ان يتحصلوا على الوظيفة والعمل وفروا لهم ذلك اخلقوا البدائل وليس من العدل ان تهدموا أحلامهم ومستقبلهم وحرمانهم من ابسط عمل ليس من مستواهم ورأيتموه كثيراً عليهم لايجوز تهدموا اشيائهم وترموهم للشارع دون معالجة قضيتهم معالجة عادلة هده هي المسؤولية ومادونها فهو باطل لن نقبله.


#المريسي