مقالات وكتابات


الخميس - 02 يوليه 2020 - الساعة 02:16 ص

كُتب بواسطة : عادل حمران - ارشيف الكاتب




فاجعة جديدة ووجع جديد، ايقنت جيدا بأن المصائب لا تأتي فرادى، فبعد استشهاد البطل علي أحمد من ابناء قرية حذاره بمديرية الشعيب في عملية غادرة بدار سعد بالعاصمة عدن، خسرت أسرته الصغيرة احد أركان المنزل، حيث كان علي الهدوء والراحة و السعادة، علي كان فاكهة الاسرة و سعادتهم، الكل يحبه و يحترمه مخلق و متواضع و هادئ وعمره ما زعل انسان طيلة حياته.

برحيل علي تكبدت أسرته خسارة عظيمة و انقلب حياة أسرته رأسا على عقب، عّم الحزن و سكن الوجع قلوبهم جميعا، فمن ينسيهم ابنهم ومن يعوضهم غيابه، فقد كان استثنائي بكل تفاصيله منذ البداية، والد علي الاخ ( أحمد علي ) رغم وجعه الا انه كان مؤمن بقضاء الله وقدره وتحمل مرارة الفاجعة وهول المصيبة ايمانا بقضاء الله وقدره، اما المسكينة امه و اخته فكان مصابهم جلل و مصيبتهم غير متوقعة فلم تتمالك اخته الكارثة بكت بكل دموعها اصيبت بالتعب و الإرهاق من الحزن و الوجع مرضت عدة ايّام وتم نقلها إلى احد مشافي العاصمة عدن.

في عدن حاول الأطباء انقاذها لكنهم عجزوا عن فعل اَي شيء لاجلها فلحقت بأخيها مبكرا وبرحيلها تضاعفت اوجاع هذه الاسرة المكلومة فلم يمر سوى عشرة ايّام منذ رحيل بطلهم الشهيد علي أحمد حتى لحقته اخته ( فايق 17 عام)، بموتها تكبدت الاسرة مصيبة اخرى و فاجعة جديدة، جراحهم لم تندمل وقلوبهم تقطر وجع و قهر ودم فمن يقوى على فراق فلذة كبده بهذه السهولة و السرعة معا، ما اقسى الحياة وما اصعب أقدارها، انطفئت شمعة الدار وضحكة علي وصوت أسرته الحمد لك يارب على كل حال.

أسالك يالله كن عونا لقلوبهم على هذا الوجع ربما قلب واحد لا يكفي للأب الذي نعرفه رغم انه أكثرنا صمود و صبر ولكن الكارثة عظيمة ، وفلذة الكبد غالي، يـ رب انهم يحتاجون لطفك و رحمتك بعد كل هذا الوجع فساعدهم وامنحهم الصبر و القوة وكن لهم عونا ورحمة، يـ لطيف اغفر لموتاهم وأجمعهم جميعا في فردوس جنتك و امنح اهلهم جزيل الصبر و السلوان وانا لله وإنا اليه راجعون.

#عادل_حمران