مقالات وكتابات


الأربعاء - 01 يوليه 2020 - الساعة 07:23 م

كُتب بواسطة : عادل الحسني - ارشيف الكاتب


الامبراطور الفرنسي (نابليون بونابرت)
عندما شَعَرَ بالانكسار بعد خسارتِهِ على يد النمساويين في معركة (اسبرن) عام ١٨٠٩، أدرك أنّ سَببَ هزيمتِهِ كان نَقصًا في المعلومات الاستخبارية، فطلب مِن ضبّاطِهِ البحثَ عن جاسوسٍ ليُرشِدهم إلى مكامن ضعف الجيش النمساوي، فأحضَروا إليه جاسوسًا نمساويًّا قام بدورِهِ على أكمل وجه، وبمعلوماته التي سَرَّبَها إليهم تَمَكَّن الجيشُ الفرنسي من هزيمةِ النمسا.

وحين عَلِمَ هذا الجاسوسُ أن نابليون قد استقرَّ به المقام في أحد القصور، ذَهَبَ إليه لِكي يُهَنِّئَهُ ويَنالَ شَرَف مُصافحتِه، ولكنّ نابليون نظر إليهِ باحتقارٍ، وألقى إلى الأرض بِصُرَّةٍ من المالِ طَلَبَ منه أن يأخذها وينصرف، رافضًا مُصافَحَتَه، فقال الجاسوسُ مُتَمَلِّقًا: سيدي العظيم.. إنما جئتُ لِشَرَفِ مُصافحتِكَ، وليس لِلمال، فأجابه نابليون: خُذ جَزاءَ ما مَنَحتَنا إياه وانصرِف، أمَّا أنا فلا يُشرفني أن أصافحَ خائنًا لوطنِهِ مثلك.

#عادل_الحسني