مقالات وكتابات


الأربعاء - 01 يوليه 2020 - الساعة 07:20 م

كُتب بواسطة : صالح الحنشي - ارشيف الكاتب



بعد ان انجزت الرياض وابوظبي عملية تقاسم مناطق النفوذ جنوبا. بعد اشعال فتنة اقتتال اغسطس.. التي اتخذت منها وسيله لتحقيق غايتها. وخلقت من خلاها مناطق تقاسم النفوذ. كنتيجة لتلك المواجهات..
ثم جاءت بالمرحله الثانية ما اسمتها اتفاق الرياض. لتضفي على هذا التقاسم الصفه الشرعية.. استدعي الى الرياض وفد ممثل للانتقالي. بهدف الحوار.. لكن الحقيقه انه لم يحصل اي حوار بين الشرعيه والانتقالي طوال هذه المدة.. ولم يلتقيان على على طاوله..
كانت السعوديه قد اعدت مشروع اتفاق.. في اليومين الاولى مما قيل عنه..حوار.. فتم رفضه من قبل الرئيس .. واستمرت التعديلات فيه
لمده مايقرب من ثلاثه اشهر.. الى ان تمت موافقت الرئاسه على اخر تعديلاتهِ.
ولكن اتضح ان تلك التعديلات كانت مجرد تحايل بهدف القبول بالتوقيع عليه.. على ان يتم بعد ذلك اجراء تعديلات على الاتفاق . ويتم تنفيذ اتفاق بمايخدم مشروع التحالف..
ولكن فشلت كل تلك المحاولات. وفشلت كل الضغوط التي مورست على الشرعيه لاجبارها
على القبول بالتعديلات..
وجميعنا نتذكر الفتره التي تلت انتهاء تزمين الاتفاق . والتي غلب عليها الصمت المطبق.ولم نرى موقف من التحالف ولاحتى الاعلان عن المعرقل..
خلال تلك المدة استتفذت الرياض كل وسائل الضغط التي مارستها على الشرعيه في السر..
لتاتي بعد ذلك مرحله جديده وبوسائل جديده في العلن وعلى الارض. فاوعزت للانتقالي باعلان الادارة الذاتيه في عدن..
واظهرت للشرعية انها مع استخدام الحسم العسكري لاجبار الانتقالي على التراجع عن قرار الاداره الذاتيه.. ظنا منها ان الجيش حين يعلن البداء بالهجوم في جبهة ابين.. انه بذلك سيمنح الانتقالي المبرر لقتال الجيش . وعندها ستكتسح قوات الانتقالي ابين. وتدحر قوات الجيش من ابين.. وقد يستمر هذا التقدم الى ان يصل على مشارف شبوه.. وبهذا سيتمكن التحالف من اجبار الشرعيه على القبول . بالتعديلات على اتفاق الرياض وبالصيغه التي
ارادها التحالف.. ولكن خذلهم الانتقالي ولم يستطع تنفيذ ماكان مأمول منه..
بل تدخل السعوديين في منع تقدم الجيش.
حاولت دولتي التحالف خلق بؤر توتر في شبوة.
تزامنت مع احتدام القتال في ابين. ولكن حتى هذه ايضا فشلت...
اذن الخيار العسكري الذي كان الوسيله المضمونه التي يتبعها التحالف من خلال الانتقالي ضد الشرعيه اصبح خيار فاشل بعد ان عجز ت قوات الانتقالي تحقيق اي تقدم ..
فشلت الرياض وحليفتها في الضغوط التي مارستها على الشرعيه.. ثم فشلت الخيارات الميدانيه سواء اعلان الاداره الذاتيه وكذا فشل الخيار العسكري من خلال الدفع بقوات الانتقالي لقتال الجيش..

ولهذا كان نهب حاويات البنك المركزي في عدن والمكلاء هي اخر وسائل الضغط التي يمتلكها التحالف.. لممارسة الضغط على الشرعيه. ولكن حتى هذه الوسيله فشلت...
اليوم لم يعد بيد التحالف مايستطيع استخدامه لاجبار الرئيس على القبول بتنفيذ اتفاق الرياض بالصيغة التي يريدها التحالف..
لم يبق امام الرياض وحليفتها الا تنفيذ اتفاق الرياض كما جاء في صيغة التوقيع. وهذا يتعارض مع ماتسعى لتحقيقه.. او تستمر في المكابرة. وتعتقد انه مازال بامكانها تنفيذ الاتفاق بمايلبي اهدافها. وهذا سيجعل وجهتها شخص الرئيس. اما بقتله .او محاولة انتزاع منه سلطة القرار.. وهذا ربما ماحاولته من خلال استدعاء بعض الرخاص.. وكانت تلك المحاوله الاولى وفشلت..
وستفشل اي محاولات اخرى.بل ربما نكون على موعد مع مفاجأت. تكتب نهاية سيئه للتحالف في اليمن..