مقالات وكتابات


الإثنين - 29 يونيو 2020 - الساعة 06:28 م

كُتب بواسطة : محمد صائل مقط - ارشيف الكاتب



قرأت منشور للأستاذ الأديب ناصر الوليدي ...بعنوان كما تدين تدان ..وقد تناول فيه بإيجاز حيث يقول أن نفس اليوم من صبحية 22 يونيو 1969 انقلب الرئيس سالم ربيع علي ...
على الرئيس قحطان محمد الشعبي ..وبنفس التاريخ من عام 1978 انقلب الرفاق على الرئيس سالم ربيع علي ..حيث اودعوه السجن لمدة اربعه ايام…
ولتوضيح ولأنني يشهد الله لا احمل ضغينه أو شي في قلبي ...
لشيخ الكريم والأديب الفاضل صديقي ناصر بن سالم محمد الوليدي… وصديقي ابا زين لم يكن من لدات تلك المرحله ..أو على اكثر تقدير فلربما يكون طالبا في مراحل التدريس الأبتدائي…
اما انا فقد عايشت تلك المرحله الواقعه ..وعاصرتها شابا في ريعان الشباب ...لكنني لا افقه في الشئون السياسية ...وكنت حينها اتردد على شقيقي الموظف تبع التشريفات من الحراسه لقصر الرئاسه…
وترددي هو للحصول على وجبة الغذاء وقد كانت في نظري من تلك الأيام من الوجبات الفاخرة والدسمه ..وهي عبارة عن طبق من الأرز وقطعة من اللحم الاسترالي… وعليه فمنشور استاذنا الحبيب ناصر الوليدي ..قد أثار حفيظتي ..وأنا احرص على متابعة الشيخ واقرأ كلما ينشرة سواءا على صفحات الفيس باك ..
او الصحف أو من مؤلفاته الرائعة والجميلة ..وبرغم أنني قد تجنبت الخوض في تلك الواقعه الأليمة قبل خمسة عشر من السنين الفوارط…
لحيث وجدت من ينصحني وفي بداية طور تأليفي لكتابي خواطر مسافر ..ان احذف كلما يتعلق بسالمين ومراحل الرفاق الدموي…
فالخوض على حد قول من نصحني شائك وخطر ..لكنني اليوم ولطالما الموضوع يمس لتاريخ الرئيس الراحل سالم ربيع علي… وبقلم كاتب كبير وشيخ جليل…مثل ناصر الوليدي
فحتاما علي ان اوضح الحقيقه دون ذكر اسماء الاشخاص والذين اجهزوا على سالمين من ذيك اليوم… .وعليه فقد كنت حاضرا ...
وشاهدا على عصر تلك الواقعه ..الأليمه وقد ظلت تلازمني اثارها حتى هذه اللحظه من كتابة هذا المنشور ..في ذلك اليوم رأيت اناس اغلبهم مدنيين يدخلون ويخرجون من قصر الرئاسه…
وسمعت هرج ومرج وصراخ واصوات لقعقعت البنادق ..وفي الليل أسر لنا حديث أذهلني وهالني ووجدتني دون شعور اضع يدي على رأسي وانا فاقر فمي من هول الصدمه حيث قيل لنا ان سالمين قدم استقالته…
وبعثها عبر الرفيقه عائشه محسن عضوة اللجنه المركزية الى جانب عائدة علي سعيد ..وفي اليوم التالي رأيت طائرات تحوم على قصر الرئاسة…
ويسمع ازيزها وهي قريبة من الارض وبعدها انهالت القنابل والصواريخ على قصر الرئاسة وقد امر الرئيس وحفاظا على سفك الدماء ..
بعدم الرد وقد خرج وهو رافع يديه ومعلن تسليم نفسه ..فتسابق على اعتقاله وتقييده عضوين من اللجنه المركزية ..وقد كانت شروطه ان يسلم نفسه لوزير الدفاع علي احمد ناصر عنتر الله يرحمه…
وعندما علم عنتر بذلك بعد عدة شهور ومن محاضرة في معسكر بدر فجر بها عنتر قنبله حيث قال سالمين ابونا ورئيس مناضل ولن نسمح ان يقال عن سالمين منحرف…
اخذوا سالمين واركبوه سيارة لاند روفر مكشوفه ..وقام احد العضوين ودون علم المكتب السياسي او اللجنة المركزية وفي نفس اليوم…
بتصويب بندقيته نحو سالمين وهو يقول تأكلها ياسالمين عشرين سنه بارد ..اليوم باتأكلها حامي… وبكل ثقه وهو رافع الرأس ورابط الشكيمة يرد عليه سالمين وهو يبتسم اليوم في صدورنا وغدا في صدوركم…
لم يكن سالمين ممن يقودون الانقلابات ولا من الذين يحوكون المؤامرات ..رحم الله الرئيس الراحل سالم ربيع علي… سالمين وزعيم الكادحين…
بقلم محمد صائل مقط