مقالات وكتابات


الإثنين - 29 يونيو 2020 - الساعة 01:37 ص

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


على الشرعية ان تهجر انقساماتها بعد لقاء الرياض التاريخي بالامس، وتعرف كيف تتجاوز اسبابها وتبني عليها مستويات عالية وجديدة من الثقة لارادتها الوطنية.، وان تنتصر  على خلافاتها وان بفعل سعودي خلاق ، يعني العمل على اعادة تموضعها القيادي لمواجهة التحديات التي تواجهها،  يعني اعادة فعالية قدرتها على تجاوز اخفاقات الماضي في ادائها السياسي الرتيب،يعني تمكينها من امتصاص غضب الجماهير واستعادة ثقتها من جديد، يعني تعزيز قدرتها لتصبح قيادة تاريخية لاصعب مرحلة في تاريخ اليمن و خالدة الذكر والافعال فيها.
وعلى قيادة الشرعية ان تشتغل ومن اليوم وصاعدا،بعين الحكمة وعقلها من اجل اعادة التقاط انفاسها المتقطعة من التبعية العمياء،التي ستبقي اليمن و مصالح العليا رهينة بيد البعض من اطراف التحالف ، وهي مطالبة بالابتعاد عن استخدام ميكافيلية المواقف ولو كانت محققة للاهداف الرئيسة للمرحلة التي لا تحتمل تشتيت وحدة الصف القيادي، والتأكيد بان لا غاية تبرر وسيلة الخروج على شرعية فخامة رئيس الجمهورية باعتبار دعمه والوقوف معه من اعظم موجبات هذه المرحلة الحرجة وتعقيدتها، حتى لا ترمى اطرافا بعينها وتصبح عرضة للاتهام في شرفها الوطني.
نريد قيادة وطنية تعمل من اليوم وصاعدا على رمي خلافاتها السياسية عرض الحائط، وتعمل على توحيد جهودها وتوظف طاقاتها وجعلها قادرة على مواكبة الاحداث وتمتلك القدرة على تفكيك شفراتها السرية وتوجيهها لمصلحة اليمن، ولن يتأت ذلك الا بترك نمطية التفكير التقليدي البليد للعقلية التسلطية الواحدة، نريد قيادة جماعية واحدة تعمل بعقلية جماعية واحدة، واردة وطنية واحدة لديها الاستعداد للانفتاح على بعضها لا قيادة تعمل ضد بعضها البعض وتصبح عرضة للضياع وضياع الوطن.
ويكفي ان  خوفنا بالامس منكم و عليكم كان هو سيد الموقف، ولكنكم اثبتم بانكم من كبار حكماء اليمن ورجال دولتها الاوائل وجددتم الامل فيكم بعمل المستحيل من اجلها،  ونحن فعلا نطالبكم بصناعة المستحيل في هذه المرحلة لاخراج اليمن من ازمتها، و لن تقبل منكم الاعذار مهما كانت اسبابها ولن تقبل منكم شفاعة ولا عدل ان غرقنا  في الضياع.و انتم مطالبون في هذه المرحلة بالعمل بمثالية مطلقة لتحقيقها وهي الطريق القويم لتمكينكم من صناعة المستحيل واستعادة اليمن ودولتها ونظامها الجمهوري.
وليكن لقاء الرياض مصالح وطنية جديدة بين الاقطاب القيادية المتنافرة للشرعية، والتي تعرضت علاقاتها لهزات عنيفة ابعدتها عن التأثير في مجريات الامور.
اذا لقاء الرياض تحريرا لعلاقات القيادات العليا للشرعية من اسر خلافاتها و تحطيم متارس تخندقها في آفاقها الضيقة.، ويستوجب الشكر للمملكة على توفيقها في رأب الصدع القيادي للشرعية.