مقالات وكتابات


الثلاثاء - 24 يوليه 2018 - الساعة 07:47 م

كُتب بواسطة : هاني اليزيدي - ارشيف الكاتب


فمتى كانت الدعوة باسم الدين والوطنية اوصلت الناس الى القتل وسفك الدماء وهتك الاعراض ونشر الفتن علمنا انه ادعاء باطل فلا الدين ولا الوطن يامر بذلك ولكن هو استخدام تلك المعاني في غير محلها ليفتن الناس وهذه من حبائل الشيطان والنفس الامارة بالسؤ وهذا الاستخدام قد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم باول من تسعر بهم النار يوم القيامة مجاهد وقارى قران ومتصدق لم يفعلوا ما فعلوه لوجه الله ولكن فعلوه رياء وسمعه فيرائي الله بهم ويسمع بهم ويجعلهم اول من يدخل النار .
ومثل دعاة الدين الذين اعلنوا خلافة اسلامية وجعلوها طريق لسفك الدماء مثلهم دعاة الوطنية الذين استخدموا الوطن مطية لمطامع خاصة وطلب للجاة والمال والمنصب وسفكوا الدماء باسم الوطن وزجوا الناس في فتن .
وهذه الدعوات تجعل كثير من الصالحين والوطنيين اداة ووقود لهذه الفتن .
ولتاكيد التشابه تجد ان الفريقين يتحلون بنفس الصفات ويتضح في وصف دقيق وهو ان دعاة الوطنية جعلوها هي الدين ودعاة الدين جعلوا الوطن دين والصحيح ان الدين اشمل والوطن طريق له فهما شيئان ينبغي الا يتعارضان الدين والوطن فالدين سيمنع من اساليب كثيرة يدعي الوطنيين انها طريق للحصول عليه ومثاله المقطع الفيديوا الذي ظهر فيه احد الجنوبيين ويدعي ان الحل عنده لاستقرار الوطن وصرح بغير لثام ان الحل القتل لشماليين فيهم شك ولو 5 بالمائة وربما يصل القتل لجنوبيين خونة هذا الخطاب هو نفسه خطاب داعش الذي احتجت الدواعش انه لاطريق لنصرة الدين الا بقتل العسكر وكل من ينتمي للطاغوت.
وعلى نفس النسق فالوطن سيمنع دعاة الدين من رفع راية الدين التي سيقضي على الوطن ويدمر المجتمع بحجة طلب الوصول لتحكيم الشريعة بشخوص لاتفقه الشريعة.
انها داعش انها دعوة لسفك الدماء والقتل وهتك الاعراض واستباحة انسانية وحرمة المخالف نفسها هي ولكن بصورة جديدة ولباس جديد لباس الوطن بدلا عن الدين .
( حاولت احصل على المقطع الذي بث من جنوبي يبدوا منه الصدق يدعوا لقتل كل شمالي فيه شك 5 بالمائة وقتل جنوبيين خونة لكن المقطع لم اجده حقيقة امر خطير خطير جدا والله انها داعش بلبس جديد)