مقالات وكتابات


الإثنين - 15 يونيو 2020 - الساعة 06:48 ص

كُتب بواسطة : إيمان ناصر - ارشيف الكاتب


إني في كل يوم جديد ارتب مشاعري.
اجعل الأولوية هي أساس جميع الأشياء.
والتي تعكر صفو مزاجي تركتها في آخر الاهتمامات.
ولو أستطيع أن أمحوها كلها لفعلت دون تردد، ولكن يصعب الأمر علي.
فكيف للذكريات أن تمحى ولها ماضي في جوفي مغروس.
يوجد في أعماقي
مدينة لا تنام
ضجيج صوتها يزعجني.
أشياء كثيرة ماتت،
وأصبحت حطام
فما بوسعي إلا أن ابقى متمسكة بشي بسيط كي يهدى قلبي ويستكين ولكن دون جدوى.
وكأن الدنيا خلت من الناس كي أكون واجهة لكل المآسي.

يسألوني عن السهر
ولماذا لا تنام عيوني؟
وكيف الجفن ينام إذا هزه الشوق.
حتى وأن تكحلت العين بقليل من النوم تسارعت صوبي تلك الأحلام المزعجة.

وبعدها استيقظ فقط كي احارب.!!
احارب حزني
احارب ضعفي
احارب أحداث داخل منزلي
احارب توتري وضياعي
واحارب الكلام الذي له أطراف حادة
احارب انكساراتي التي (تقودها حروب)
واجمع شظايا سنيني بكفوف عارية.
استيقظ كي احارب عمري الضائع،
وذاكرتي التي لا يصيبها مرض الزهايمر.
أحارب لأجل ابقى ثابتة.
هل علمتم لماذا استيقظ..؟
فقط لكي احارب.

تتزاحم بداخلي أشياء كثيرة منها:
حزن
حنين
ومنها خيبات.
فأحلامي صغيرة
امالي صارت بحيرة
وكل ضحكاتي أصبحت غريقة...
ولكني أجيد التمثيل
وأجيد التصنع
وإظهار عكس ماانا عليه.
اتوجع بصمت.
ابكي بحرقة
تكاد أن تشب نار في الفؤاد...
اتناسى ولكن لا أستطيع أن أنسى اتظاهر ولكن الظاهر عكس الذي في باطني.

خلف ستار ضحكتي دمعة
وفي دمعتي ألف كلمة
وفي كلامي الف معنى.
وفي معاني حياتي معاجم ليس لها ترجمة.
أن الإنسان يذوق طعم الألم بسبب أمور يتعرض لها في حياته مثل:
الحزن من الفراق
والجرح والخيانة
والغدر وحتى الفقر.

فكل إنسان على هذه الأرض لابد أن يكون قد شعر بحزن في وقت ما. والذي يأتي من بعده فرح كبير ينسيه ما كان يشعر به من حزن.

فهكذا هي حكايات الزمان
مراحل
وتكرار
واستقرار.
وهكــذا يمضى بنا.