مقالات وكتابات


الأربعاء - 27 مايو 2020 - الساعة 08:03 م

كُتب بواسطة : إيمان ناصر - ارشيف الكاتب



كثيرا ما اخدع الناس في تعبير وجهي.
ولا يستطيع أحد أن يكشف عكس ما انا عليه لاني اتقن فن الخداع واظهر بصورة جميلة يحيط بها برواز جميل.
كل من شاهدها يجد فيها جمال الشباب ، وروح الصبا ، والمرح، ويجد في الخدود بستان زرع فيه التوت. وشفتين ترسم ابتسامات تبدو جميلة ولكنها كاذبة تحمل كل أنواع الخداع.

هذا ماتظهره تلك الصورة المعلقة في جدار النسيان ،والذي يملأ زجاجها التراب.
فاستمتع بخداع وجهها الجميل. واكتفي بروعة بروازها.
ولا تحاول ان تمعن النظر في العينين لانك لن تستطيع ادراك ذلك الغموض الذي يخفي خلفه الكثير من الأوجاع.
ولن ترى سوى سواد تغطية الاهداب.

ولاتحاول معرفة أعماق جوفها. لانك ان اقتربت منها كثيرا، وحاولت تتعدى أسوار البرواز،. سوف تجد نفسك في مدينة سكانها أشباح، ويحيط بها الظلام من كل جهة.
ومساحة الصبر فيها من شرقها الي غربها ، وستجد عالم فيه مجاعة الحب
والمشاعر في قبر تسقيها دموع القهر
وأحلام تتألم من سكرات الموت وجميع الحواس في داخل تابوت وستجد أشلاء تحت الأنقاض ، وستجد حروب قائدها الصبر ، وستجد جنودها ترميك بسهام الغدر.
وستعود خائبا مهانا.

لا تقترب وأبقى بعيدا وشاهدها فقط من خلف بروازها، واستمتع في عالمها الخارجي الذي يحتوي جميع أنواع الفرح ويعزف على نغم الأمل معزوفة تتراقص عليها ألحان الشجن انظر بالصورة من مسافة بعيدة. فإنا كذلك صورة في برواز.
وتستمر الحكاية