مقالات وكتابات


السبت - 25 أبريل 2020 - الساعة 12:43 ص

كُتب بواسطة : عبدالله جازع الفطحاني - ارشيف الكاتب



ما أجمل رمضآن ولياليه في مدينة الحب والسلام عدن ، والتي تمتاز بطقوس خاصة في شهر رمضان وفرحة عارمة وكأن رمضان عدن وعدن رمضان،

أما اليوم فقد تبدل حال عدن من فرح إلى أهوال ومن نور إلى ظلام ، ومن سلام إلى حرب ومن حب إلى كراهية

لم تعد عدن تلك المدينة التي تتراقص طربا وفرحاََ على شواطئ بحر العرب ، عدن اليوم قرية صغيرة خالية تماما من اي مقومات مدنية وحضارية

حتى انها استقبلت رمضان لهذا العام في ظلام دامس وصمت مخيف وهدوء القبور ،
عدن التي يتواجد بها تحالف عربي وعاصفة أمل يصيبها الشلل ، هل يعقل ان يتحول الأمل الى الم !!

قبل يومين عاشت مدينة عدن يوم كارثي بماتعنيه الكلمة حصد ضحايا وانهارت فيه بيوت واغلقت طرقات وغرقت احيا كامله ولم يهتم أحد لأمر المدينة
ولكن ابناء عدن خرجوا بابتسامتهم المعهودة لأن الامر لله من قبل ومن بعد ، وضربوا أروع الأمثلة في التعاون لحلحلة الصعاب ومساعدة بعضهم البعض

ولكن عندما تتم سرقة ابتسامتهم بفعل فاعل فهذا الأمر يغيضهم ويغضبهم وابناء عدن بالطبع مسالمين ولكن يجب الحذر أن غضبوا ،
حلمهم بسيط وطموحهم العيش بكرامة ومن عائدات مدينتهم وليس كرماََ من احد ، فهل تفهمون القول ياهولاء !!

عدن منكوبة منذ العام ٢٠١٥ الى اليوم ،
عدن التي قدمت مابوسعها للمشروع العربي في مواجهة المد الفارسي لم يهتم لامرها أحد ، لاتحالف ولاحكومة ولاكيانات
بل على العكس تمامآ تتم سرقة ايرادات المدينة التي تقدر بمئات المليارات والتي كشف عنها محافظ عدن الأسبق عبدالعزيز المفلحي ، وتروح تلك الإيرادات الى حسابات خاصة !!

لم يعد الوضع يتحمل مزيد من المعاناة والمثل يقول كثر الحكوك يطلع الدم ، والضغط يولد الانفجار
فاحذروا غضب الحليم انني لكم من الناصحين .

وكل عام وعدن وأهالي عدن بخير
ابوصقر الفطحاني
23 أبريل 2020م