مقالات وكتابات


الأربعاء - 25 مارس 2020 - الساعة 11:52 م

كُتب بواسطة : غازي العلوي - ارشيف الكاتب



قليلون أولئك الرجال الذي يعملون بصمت وإخلاص وبدون أي ضجيج ، يعملون ليل نهار لخدمة الناس ويقدمون الغالي والنفيس للتخفيف من معاناتهم في زمن قل فيه فعل الخير والعاملين في رحابه ..

الشيخ / مهدي العقربي شيخ منطقة بئر أحمد بالعاصمة عدن واحد من أولئك الرجال الذين عملوا ومازالوا يعملون لخدمة مجتمعهم في شتى المجالات خاصة المرتبطة بالحياة المعيشية للمواطنين الذين يعيشون وضعا مأساويا جراء الحرب التي أشعل فتيلها المتمردون الحوثيون والتي دخلت عامها السادس .

لا أخفي أحد بأنني لم أتعرف على الشيخ / مهدي العقربي إلا منذ بضعة أشهر وتكاد تكون الصدفة التي جمعتني به حيث كنت أضن وأنا اتابع أخباره وبعض الأعمال الخيرية التي يقوم بها والتي كنت أحرص على متابعتها عبر والمواقع الإلكترونية أنني أمام شخص قد بلغ من العمر عتيا لأفاجئ حين قابلته بأن شاب لم يتجاوز عمره الأربعون ربيعاً .. وجدته بشوشا ضاحكا بعيد عن أي حراسات أو مرافقين كما يفعل البعض من شيوخ القبائل قريبا من المواطنين يستمع لهمومهم ومشاكلهم دون أن يتضايق أو يتهرب منهم .

لن أبالغ لو قلت بأن شخصية الشيخ / مهدي العقربي حفظه الله قد جمعت بين العديد من الخصال التي قلما تجدها في أي شخص ، حيث جمعت بين العلم والكرم وفعل الخير والمبادرة في دعم وتشجيع الشباب والمبدعين والإسهام إلى جانب السلطات في معالجة الكثير من المشاكل بل وتنفيذ مشاريع تلامس حياة المواطنين من حر ماله رغم أن مسؤولية تنفيذها تقع على الحكومة .
بالفعل هو رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. رجل في زمن الانكسار والخنوع تعرضت وماتزال تتعرض أملاكه للنهب والسطو من قبل حماة من يفترض أن يكونوا حماة الديار دون أن يلجئ للعنف وردة الفعل للدفاع عن حقوقه وأملاكه ولكنه اثبت بلجوئه للقانون والقضاء بأنه رجل الحكمة والقانون والنظام .

تحية من القلب للشيخ / مهدي العقربي وأتمنى له التوفيق والسداد وأدعو الجميع للالتفاف حوله ومساندته في جهوده وكل أعماله الخيرية التي لم تقف عند مجال من مجالات الحياة ، كما أجهها دعوة للسلطات بأن تولي مثل هذا الشخص جلّ اهتمامها وتستفيد من مكانته وخبراته وقربه من الناس في خدمة أبناء العاصمة عدن .